"تصبر على الجوع وتصبر على الظمأ.. ومن عظم شأنها ما يجبر كسيرها" هكذا تغنى العرب بالجمل وأطلقوا عليه "سفينة الصحراء" حيث مثل الجمل عند العرب عزهم وفخرهم فهو حامل "كسوة الكعبة" التي طالما نقلت على "هودج" على ظهره، كان وسيلة المواصلات التي يذهب بها المسلمون إلى الحج أو حتى إلى معظم الأماكن؛ لقدرته الكبيرة على السير وتحمل الجوع والعطش، كما استخدمت الإبل كمهر للعروس عند زفافها. ولا يزال العرب يستخدمون الجمال حتى الآن ولكن ليس كوسيلة مواصلات وإنما في أكلها، حيث بلغ استهلاك المصريين من لحوم الجمال حوالي 35٪ من استهلاك اللحوم، أنشيء لها سوق "برقاش" بمحافظة "الجيزة" في مصر منذ عشرين عاما، يتبارى فيه التجار في عرض جِمَالِهم من مختلف أنحاء مصر والوطن العربي؛ لبيعها للجزارين وأكل لحومها. وتتميز "للجمال" عن غيرها من الحيوانات بكونها مربحة اقتصاديا حيث أنها لا تحتاج إلى العلف الحيواني للحصول على غذائها، كما أنها لا تصاب بالأمراض التي تصاب بها الحيوانات الأخرى، يستطيع الجمل العربي أن ينقل حملاً وزنه 500 رطلاً لمسافة تبلغ 40 كيلو متر أو لمدة ثلاثة أيام دون أن يشرب قطرة ماء . وتتنوع الجمال ما بين البلدي "ذات سنام واحد" والمستوردة "ذات السنامين"، تعتبر الدول العربية هي الموطن الأساسي للجمال وخاصة السودان والصومال ومصر، أما الجمال في الدول الأوروبية فهي مستأنثة ولا تمتلك قوة الجمل العربي.