أعلن وزير الطاقة اللبناني، أرتيور نظريان، أن محطتين لتوليد للطاقة ستدخلان الخدمة قريبا وستوفران ثلاث ساعات إضافية من الكهرباء لمواجهة ظاهرة انقطاع الكهرباء التي تعاني منها البلاد. ودعا وزير الطاقة اللبناني -في مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك اليوم الخميس- إلى ضرورة "وضع الخلافات السياسية جانبا لتحقيق مصلحة المواطن". وقال إنه "يجب ألا يؤدي أي خلاف حزبي الى وقف مشاريع الكهرباء"، وإن مشاريع الكهرباء واجهت صعوبات في مرحلة التنفيذ، إلا انه لفت الى ان "الوزارة نجحت في زيادة الإنتاج بنسبة 19% في المئة، إلا أن هذه التحسينات تأثرت بتداعيات الازمة السورية وزيادة الطلب على الكهرباء. وأضاف الوزير اللبناني أن معظم المبالغ التي تم صرفها لتمويل المشاريع هي من مصادر خارجية وتبلغ نسبة 22% من المبالغ المرصودة، وأن عشرة ملايين دولار فقط صرفت من خزينة الدولة اللبنانية، وقال "نشهد في الآونة الأخيرة هجمة كبيرة على وزارة الطاقة في مواضيع عدة ومن بينها قطاع الكهرباء، وبناء عليه نرى أن من واجبنا إيضاح الحقائق للرأي العام". وتابع بالقول إنه من مبلغ مليار و200 مليون دولار المرصود في 2011 للكهرباء، وبالرغم من العراقيل العديدة، بدأ إنشاء سبعة مشاريع إنتاج ونقل للكهرباء وتم إنفاق 28% فقط من المبالغ المرصودة أي ما يوازي 330 مليون دولار، علما أن معظم هذه المبالغ مصدرها تمويل خارجي وليس من الخزينة اللبنانية. وأشار إلى أن هذه المشاريع واجهت صعوبات من نوع آخر في مرحلة التنفيذ، منها توقف العمل لمدة ثمانية أشهر في محطتين جراء امتناع وزارة المالية عن دفع مستحقات الشركة الدانماركية دون أي سبب، ما تسبب بمطالبات بغرامات مالية تجاوزت 130 مليون يورو، وكذلك بتأخير في تسليم المشروع تجاوز السنة وحرمان الشعب اللبناني من ثلاث ساعات تغذية إضافية إبتداء من سنة 2014. بالرغم من كل ذلك. وقال نظريان إنه منذ عام 1995 لم تستثمر الدولة اللبنانية ليرة واحدة في قطاع الكهرباء فمن أين ينتظرون الكهرباء في ظل نمو الطلب بمعدل 5% في السنة؟ والمشاريع الوحيدة التي تم إطلاقها من قبل وزارة الطاقة في سنة 2010 يتم عرقلتها بدلا من دعمها. يشار إلى أن لبنان يعاني انقطاعا يوميا للكهرباء يبلغ في حده الأدنى ثلاث ساعات في مدينة بيروت، ويزيد خارجها ، كما أن الانقطاع يزيد في فصل الصيف إلى ست ساعات أو تسع أحيانا. ويعتمد كثير من اللبنانيين على الاشتراك في مولدات خاصة تكون موجودة في الأحياء لتوفير الكهرباء أثناء فترة إنقطاعها مقابل إيجار شهري يصل أحيانا إلى مائة دولار.