يبدو أن الانقلاب العسكري يصدر أزماته إلي الوفود التي تلتقيه معلنة اعترافها بشرعية جرائمه وحكم دبابته.، فبعد ساعات من مغادرة الوفد اللبناني الذي يقوده وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، دخل عمال المنبي المركزي لكهرباء لبنان في إضراب عام، نتج عنه إظلام جزئي في ضواحي بيروت العاصمة. وقال وزير الطاقة اللبناني أرتيور نظريان إن الوضع الكهربائي في لبنان "دخل مرحلة حساسة، وبات البلد مُهدّداً بالعتمة في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه. ويبدو أن وجود الباخرتين التركيتين بات المنفذ الوحيد الذي يحول دون الدخول في ظلام دامس". جاء ذلك علي لسان الوزير حين زار أمس معمل الزوق الحراري، حيث كان في استقباله المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك ومجلس الإدارة. وقال نظريان إنّ «استمرار تحرّكات المياومين المعتصمين يهدّد بإغراق البلاد في ظلام شامل والاعتصام داخل المؤسسة يهدّد إنتاجها». وإذ حمل على تقاعس القوى الأمنية عن القيام بواجباتها، أعلن أنّ «استمرار الاعتصام داخل المبنى المركزي سوف يفاقم وضعَ المؤسسة المالي، ويرتب فواتير أكبر على المواطنين، ويهدّد رواتب الموظفين آخر الشهر». واضاف: «زيارتنا إلى مجمّع الزوق الكهربائي تأتي في ظروف استثنائية، بعدما اعصتلت مجموعة من عمال المتعهد وجباة الإكراء المبنى الرئيس أمام أعين القوى الأمنية العاجزة، وتقاعس كل من وزارتي الداخلية والعدل عن القيام بواجباتهما».