أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن هناك مجموعات أرادت أن تنشئ مجتمعا موازيا لمجتمع المسلمين وإزاحة ما هو قائم وإنهم هم الأولى فى عرض مفهوم الإسلام عرضا صحيحا، وأريد أن يكون هناك تسليح لما يشبه الجيش والشىء الذى يدافع عن الفكرة، ثم الاقتصاد، وهو ما جعل تلك الجماعات تركز على تلك العناصر من أجل إقامة مجتمعاتهم. وأكد مفتى الجمهورية، خلال ندوة بعنوان: "استراتيجيات تفكيك الخطاب المتشدد"، بدار الإفتاء، ابتلينا فى الآونة الأخيرة بما شوه الإسلام وصورته في الداخل والخارج وجعل الشباب حيران والحقيقة واضحة هذه الجماعات قامت على لى النصوص ولا أستطيع ان أحصي كم الفتاوى التى صدرت منهم، ومن اجل هذا كان لابد من الوقوف ضد هذه الفتاوى المتشددة التى زعزعت استقرار المجتمعات وتصدت دار الإفتاء لذلك عبر عدة جمل وهى تفكيك تلك الأفكار تفكيكا رصينا، وقامت الدار بإنشاء مرصد التكفير، وقمنا بعمل فريق بحثى للرد على كل الفتاوى بعد رصدها، ثم أصدرت الدار 30 تقريرا لرصد هذه الحالة من الحالات الغريبة على مجتمعاتنا.
وأشار "علام"، إلى أنه قرأ كثيرا في كتب سيد قطب، منها ظلال القرآن ومعالم الطريق، ومذكراته، واستعرض التجربة التي قام بها طيلة حياته، مؤكدًا إن فكر سيد قطب قام على مجموعة من الأمور، أوجزها في كتابه "لماذا أعدموني"، مشيرا إلى أن "معالم في الطريق"، يعد من أخطر الكتب التي ألفها.
وأوضح أن أفكار سيد قطب، تقوم على أن الإسلام عنده توقف عند زمن معين، وكل من جاء بعد ذلك يعيش في جاهلية حمقاء، ما يقتضي أن تقوم فئة مؤمنة بتربية الناس، شريطة ألا تقف الدولة حائلا أمامها.
وأضاف أن الإنسان الأزهري يقرأ في كتب سيد قطب؛ لأنه حينما ينظر في مؤلفاته يغتر بأن هناك هدفا قويما تم تأليفه من أجله، مشيرا إلى أنه حينما يتمعن ذلك الشخص في الكتاب يجده يختلف تماما عن ذلك.