وصفت صحيفة "الموندو" الإسبانية، القبض على وزير الزراعة المستقيل "صلاح هلال" أمس ومدير مكتبه في قضية فساد لمسؤولين رفيعين بالدولة، بأنها ضربة غير متوقعة لحكومة محلب. وأوضحت أنه قبل قليل من احتجازه أمس أرغم على تقديم استقالته من رئيس الدولة، وفقًا لما أعلن مكتب رئاسة الوزراء، وأصدرت النيابة العامة مذكرة اتهام بحقهم لتلقي رشاوي لتسهيل شراء أراضي مملوكة للدولة، وعلًقت أن "الفساد كان سمة عهد مبارك، وأحد الدوافع الرئيسية للثورة ضد أركان نظامه المتهمين باحتكار الفساد بالدولة بدءً من جمال وعلاء وباقي الوزراء والمسؤولين، لكن أغلبهم الآن أصبح حرًا طليقًا".
وأردفت أن الشعب المصري لجأ إلى السياسيين المعارضين لجماعات الإسلام السياسي التي لم تختلف كثيرًا عن فساد عهد مبارك، بعد 3 أعوام من الاضطرابات السياسية وعاد بنظام معادي لكل من العلمانيين والإخوان على حد سواء. ويأتي نبأ القبض على وزير الزراعة خلال بدء حملات الانتخابات البرلمانية التي تنعقد في ال18 من أكتوبر المقبل آخر مراحل خريطة الطريق بعد عزل مرسي، وسط ضعف الأحزاب السياسية كما كان سائدًا في عهد مبارك.