كشف الصحفى أحمد عطوان، عن تفاصيل قضية فساد ضخمة، متورط فيها 9 وزراء فى حكومة الانقلاب العسكرى برئاسة إبراهيم محلب، فضلا عن عدد من الإعلاميين والشخصيات السياسية ورجال أعمال الوطنى المنحل، وقام القائم بأعمال النائب العام بحظر النشر. وقال "عطوان" -خلال حلقة برنامجه على قناة "مصر الآن"، أمس-: "هناك رجل أعمال يدعى أيمن رفعت الجميل من رموز الحزب الوطنى المنحل بمحافظة دمياط، استولى على قطعة أرض مساحتها 2500 فدان بجوار الريف الأوروبى على طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوى، وقيمته الفعلية قرابة 3 مليارات جنيه". وأضاف "قام رجل أعمال "المنحل" بتقديم رشوة إلى وزير الزراعة الحالى صلاح هلال عبر 3 من الصحفيين، هم محمد فودة طليق الممثلة غادة عبد الرازق، إضافة إلى مجدى الجلاد وخالد صلاح، اللذين لم يتبين توصيفهما حتى الآن فى القضية". وأوضح "محمد فودة هو سجين جنائى سابق؛ حيث كان قد تورط فى قضية رشوة قبل ذلك، مع المستشار ماهر الجندي محافظ الجيزة الأسبق فى عهد مبارك وتم حبس الاثنين 5 سنوات". و كشف حول تفاصيل الواقعة: "وضحت تحقيقات الرقابة الإدارية أن رجل أعمال المنحل استطاع أن يضع يديه على الأرض بعد دفع 2.5 مليون جنيه كدفعة أولى من الرشوة استلمها وزير الزراعة الانقلابى الحالى، حيث قام البلطجية التابعين للجميل بزراعة الأرض شتلات وهمية عمرها 5 سنوات كإجراء متبع خلال سرقة الأراضى لإيهام مسئولى جهاز مشروعات التعمير والتنمية أن وضع اليد على الأرض قديم". وتابع: "أيمن رفعت الجميل هو ابن حوت ميناء دمياط الملياردير واللواء طيار متقاعد رفعت الجميل، وأحد أهم أصدقاء مبارك وصحاب شركة "A1" للاستيراد والتصدير، وتعمل فى مجال النقل الثقيل، والتخليص الجمركى، وتجارة الحبوب، والتخزين داخل ميناء دمياط، والشحن والتفريغ، وهى الشركة الوحيدة فى مصر التى تحتكر استيراد القمح وصناعة الدقيق المميز". كما يمتلك علاء وجمال مبارك قرابة 20% من أسهم شركة "A1" وتحتكر استيراد الذرة الأمريكى، وهو الوحيد المسيطر على الأسعار فى مصر كلها، مؤكدا أن "الجميل" يتحكم فى أسعار الأعلاف فى مصر، ومن ثم أسعار اللحوم، بسبب تحكمة فى أسعار الذرة، وذلك بشهادة صحيفة "فيرومونس" الروسية فى عددها رقم 7520 الصادر بتاريخ 12 مارس 2010. وكشفت تحقيقات الرقابة الإدراية، عن أن الرشوة التى طلبها وزير الزراعة الانقلابى، ونقلها مدير مكتبه محى قدح، عبر وسيط الرشوة محمد فودة مقابل تخصيص الأرض كانت كالتالى "فيلا فى التجمع الخامس، وصيدلية لابنته، ومجموعة من البدل الفارهة "البدلة ب20 ألف جنيه"، ومبالغ مالية عبارة عن نصف مليون جنيه"، وذلك بنص التحقيقات الجارية الآن. وأوضح الصحفى أحمد عطوان، أن الرقابة الإدارية قامت بالقبض على محى قدح مدير مكتب وزير الزراعة من داخل مكتبه، ومحمد فودة من داخل الجناح الخاص به ب"الفورسيزون"، الذى يسكنه منذ 4 سنوات، وتبين داخل خزنتى مسكن الأخير، نسخ ورقية من التسهيلات التى حصل عليها من وزراء شخصيات ورجال أعمال، إضافة إلى تسجيلات فودة مع الوزارء المرتشين. وأوضح أن "فودة" و"الجميل" اعترفا بتفاصيل كل الرشاوى وعمليات الفساد للرقابة الإدارية فى مقابل أخرجهما من القضية، واعتبار كلا منهما "شاهد ملك". ومن بين الأسماء المتورطة فى نهب أرض الدولة عن طريق التخصيص كلا من أحمد الزند؛ حيث استولى على أرضى الخريجين فى بورسعيد، وعادل لبيب وزير التنمية المحلية، وزير الصحة عادل العدوى اللذين استوليا على أرض الخريجيين بمحافظة البحيرة، و"محمد" شقيق وزير الزراعة السباق أيمن فريد أبو حديد، والتموين خالد حنفى، وزير التعليم محب الرفاعى، وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إضافة إلى عمرو موسى، ورجل أعمال الوطنى المنحل منصور عامر.
