"حكاوي" هي زاوية ثابته يقدمها "الفجر الرياضي" كل اثنين وخميس، لجميع متابعيه من أرشيف الكرة المصرية وتاريخ رموز الوسط الرياضي. لايختلف أحد علي عصبية حسام غالي لاعب النادي الأهلي، في الوقت الذي يصفه جميع متابعيه بالأب الروحي للشياطين الحمر، داخل الملعب، ليفرض الكابيتانو، شخصيته علي الجميع ويضع أسس لايصح لأحد أن يتخطاها ومن يفعل فمصيره الجحيم المؤقت حتي يهدأ الكابيتانو، ويعود إلي رشده من جديد. احترف صاحب ال33 عام، بنادي توتنهام الإنجليزي، في بداية مشواره الكروي، ولكن تم طرده، بعد واقعة أثارت جدلا كبيرا في الوسط الرياضي إلي يومنا هذا، فسرعان ماتأتي إلي أذهاننا في كل أزمة يفتعلها الكابيتانو، بسبب عصبيته الزائدة ليكون لسان حال جميع متابعيه "هو اللي عمل كدة في نفسه"، وفي لقطة مختلفة عندما يتألق الغالي، كعادته سرعان مانقول "ياخسارتك في مصر ياغالي". دفع "مارتن يول" مدرب توتنهام السابق، بحسام غالي أساسيا، في مباراة لفريقه بالدوري الإنجليزي، ولكنه في تصرف يحمل العديد من علامات الاستفهام قام بسحبه مباشرة بعد مرور 7 دقائق واستبداله بغيره، فلم يكن سلوك المدرب مفهوم لدي الكابيتانو، الذي قرر الانتقام المؤقت منه بإلقاء التيشيرت الخاص به في وجهه، وهو الأمر الذي أثار غضب واستهجان الجماهير ضد الدولي المصري، إلي أن تم طرده من النادي نهائيا، في تجربة مؤلمة في حياته حيث هدت عرش اللاعب في أوروبا، ليحل الي ديربي كاونتى، على سبيل الإعارة، بتجربة فاشلة. لم يعرف أحد ماكان يدور برأس غالي، ودفعه للقيام بهذا الفعل الشنيع علي حد وصف الجميع والنقاد الرياضيين الذين فتحوا النار علي اللاعب، إلي أن تحدث الكابيتانو، وأفصح عن عنصرية الجماهير والمسؤولين بالنادي، بصفة مستمرة وهجومهم عليه بألفاظ خارجة بالإضافة إلي علمه بنيتهم المبيته في الإطاحة به، لكونه عربيا مسلما، إلي أن هدأت الأجواء حوله وأخذ جولته بالأندية وعاد من جديد الي القلعة الحمراء، بشارة القيادة التي لم تعد مجرد قطعة من القماش يضعها علي يده ولكنها روح يقود بها اللاعبين داخل الملعب، فبعد سحبها منه بسبب مشكله أخري أثارها، لم يتأثر ولم يؤثر الأمر علي زملائه بالفريق وأصبح يبث روحه القيادية بينهم أثناء المباريات بصورة طبيعية، في ترحاب وقبول منهم لعلمهم بخوفه علي مصلحة الكيان ليس كأي كابيتانو أخر، يتباهى بالشارة الصورية التي يرتديها.