بعد حلقة ساخنة من المواجهة بين كل من الدكتورة هبة قطب، استشاري العلاقات الجنسية، والكاتب الصحفي الدكتور ياسر ايوب، والكاتب الصحفي محمد فتحي، والاعلامي خالد حبيب، في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، الذي تقدمه كل من الإعلامية مفيدة شيحة، ومنى عبد الغني، على فضائية "سي بي سي"، شهدت نهاية الفقرة حالة من السعادة والاحترام بين الضيوف، لتعلن عن وجود حوار حقيقي تقبله الجميع، بغض النظر عن الأراء المختلفة التي تم اذاعتها. حيث تصافحت الدكتورة هبة قطب عقب انتهاء البرنامج مع أسرة وضيوف البرنامج، وسط استحسان متبادل بين الطرفين على الحلقة التي كانت تهدف للوصول إلى رؤية حقيقية لبعض المشكلات التي يعاني منها المجتمع، وهو ما أتفق عليه الحضور جميعا، ليقوموا بأخذ بعض الصور التذكارية بينهما.
وأثناء خروج هبة قطب تقابلت مع الفنان سعيد طرابيك المتزوج حديثا من الفنانة سارة طارق، وهنأته بزواجه، متمنية له المزيد من السعادة في حياته القادمة وقد شكر الفنان سعيد طرابيك هبة قطب مبديا سعادته بالتهنئة.
وقد أوضحت الدكتورة هبة قطب، خلال لقاءها في البرنامج إن بداية وضع الجنس كان في اطار طبي وليس علمي، وهذا كان في عهد الفراعنة والهنود والصينيين القدماء، موضحة أنهم ناقشوا مشكلات الجنس وطرق تفادي الملل الجنسي.
وصرحت بان :"كل جسد للمرأة غير الأخر، وهذا ينطبق ايضا على الجنس كله، وكل انسان مستقل بذاته وله معطياته، وأنه بالنسبة للعلوم الجنسية هناك قالب جنسي صلب وأخر مرن، بمعنى أن من لديه أنيميا ياخذ حديد، وهذا متفق عليه، وهو القالب الجنسي الصلب، أي تشريح محدد وواحد لدى الجميع".
ولفتت إلى أن هناك طرق للإثارة تثير جميع النساء بشكل وظيفي بحت، وأنها تتحدث في برنامجها عن القالب الصلب الثابت، أما القالب المرن فيحتاج إلى مقابلة وجها لوجه مع من لديه المشكلة.
ونفت ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول وجود دعوى قضائية ضدها، وأن هذا ليس له أساس من الصحة، قائلة إنها خرجت من منزل فني، وكان والدها راسم بارع، وأتيلية والدها كان محور المنزل، بل أنها متذوقة للفن وتعشق الأدب والقراءة، وإنها لم تتمنى سوى أن تكون طبيبة منذ صغرها.
وأكدت أنها تملك شيئا من التحدي، لتبدأ طابور جديد ويأتي الباقي ورائها، وأنها ذهبت للطب الشرعي وحصلت على دكتوراة في الطب الشرعي، وقرأت في الجرائم الجنسية، ووجدت أن ثلاثة أرباع العلاقة الجنسية السوية لم تكن تعلم عنها شيئا، ليترسخ بداخلها احتياج لتعلم الغير هذا، موضحة أنه كانت تصرف على هذا، لتحوله إلى علم ودرجة علمية، لتحصل على دكتوارة أخرى في الطب الجنسي، وتتعين استاذ من الخارج، أي أن الأمر ليس سلعة بالنسبة لها.
وصرحت قطب بأنها :"لا علاقة لي بالناحية الاجتماعية بين الطرفين، بل كل ما أقوله يكون بمرجعية علمية، وجزء كبير من المشكلات الجنسية وظيفي، وكان هناك واحدة تقول إن زوجها يقطع العلاقة تماما في رمضان، فأجبت أن هذا لا يتعارض مع هذا، وبالطبع لديه وقت بعد صلاة التراويح، ومن الناحية العلمية لا يجوز أن ينقطع عن العلاقة مع زوجته لمدة شهر، لأنه ليس من حقه ترك زوجته شهرا، وهناك فرق بين الظروف أو بين النية المبيتة".
وحول قولها إن من يقيم علاقة مع زوجته بعد صلاة التراويح في رمضان يأخذ ثواب، شددت على أن :"كل شخص حر أن يقول قال الله وقال الرسول، والكل يعلم ان من يقوم بعمل علاقة مع زوجته بعد صلاة التراويح يأخذ ثواب، ومن يريد محاسبتي يحاسبني، وأنا أخرج في البرنامج الخاص بي ضيفة، وما قولته رأي ديني وليس فتوى".
وأوضحت استشاري الطب الجنسي والعلاقات الاسرية أن :"الجنس كان راسخ عند القدماء، ثم تم وضعه في إطار طبي بعد ذلك، وأنا دوري مستمر منذ 14 سنة وحتى الآن، وردا على تصريحاتها سابقا "الختان لا يؤثر على النشوة لدى السيدات"، ردت بقبولها :"قلت إن الختان جريمة لا يجوز أن تتم، لانه ليس من حق أحد قطع جزء من جسد أحد، ولكنه لا يؤثر على الاستمتاع الجنسي، وعمري وأتحدى أني قولت عن الختان أي شيء سوى هذه المقدمة، كما أن بعض الأزواج يأخذون أمر الختان مبررا للزواج من سيدة أخرى غير مختونة، لذا فأقول المعلومة كاملة، وهذه مسؤولية من يسمع ومن يستقطع".
واستطردت قطب أن :"انا شخصيا حتى موتي سأقول المعلومة كاملة وبطريقة علمية بحتة، ولو كان هناك حديث أو أية تؤيدي حديثي سأقولها، لأن هناك من يستفيد منها، خاصة على مستوى الشارع، أو التواصل الاجتماعي، لأن حديثي عن الغلابة ومن حقهم ان يعرفوا المعلومة كاملة".
ولفتت إلى أن :"كلمة خدش للحياة مطاطية، وأنا دائما أستعمل لغة عربية فصحى، ولا أمزح، بل أحافظ على غطاء الحياء في حديثي، كما أن البرنامج الخاص بي مكتوب عليه للكبار فقط، أما من يعترض على وجود برامج مثل برنامجي، فعليه ان يعلم أن هناك من يحتاج إلى برنامجي في حياته، كما أنه لا أحد يرضي الجميع".