انتهت حياة عرفات فرج محمد، الشهير ب"عم عرفة" الذي يبلغ من العمر قرابة ال 60 عام، صاحب ورشة خراطة بكفر الجبل في شارع الهرم محافظة الجيزة، والذي فقد حياته في ليلة من ليالي الظلم والبلطجة التي مازالت تخيم على شوارع الجيزة. بدأت الحكاية حسب رواية أحد شهود العيان عندما خطر ببال عادل أحمد عبد الجواد البطران، الإبن الأكبر في عيلة البطران الشهيرة بكفر الجبل بنفوذها وسلطاتها، حيث أكدوا أن تلك العائلة تمتلك أفراد كانوا ينتمون للحزب الوطني المنحل المعروف بجبروته. مشيرين أنهم كعادة أفراد الحزب المنحل بنشر ظلمهم على المواطنين اتبعت عائلة البطران نفس النهج، حيث أراد "عادل البطران" بناء حمام سباحة أمام منزله مكان بعض الورش المستأجرة لعدد من المواطنين البسطاء الذين لا سلطة لهم ولا جاه. وأوضح شهود العيان أنه لتحقيق رغبة الإبن الأكبر قامت عيلة "البطران" بمحاولة طرد أصحاب الورش بدون سابق إنذار وقد تسبب ذلك في إنهاء حياة "عم عرفة" صاحب أحد الورش بمنطقة الصراع. وأضاف أحد شهود العيان، أن عائلة البطران قاموا بتقديم رشاوي لقسم الشرطة التابع للمنطقة لمحاولة التزوير في المحضر وتحويله من قتل عمد إلى مشاجرة ودفاع عن النفس لإنقاذ "عادل البطران" وضياع حقوق الرجل البسيط "عم عرفة". قصة المجني عليه "عم عرفة" من البداية إلى النهاية حسب رواية ابنه المجني عليه " أمل عرفات فرج محمد" ان قصة ظلم الإبن الأكبر لعيلة البطران "عادل أحمد عبد الجواد البطران" بدأت حينما خطرت بباله فكرة تحويل مكان الورش التي تقع أمام منزله إلى حمام سباحة، علما بأن أصحاب تلك الورش إستأجروها بعقود إيجار مفتوح من والد "عادل بطران" منذ عام 1985، مشيرة أن والد عادل كان على علم بأن تلك المحلات المأجرة ستكون ورشا لتصليح السيارات. فأشارت أمل، أن جبروت عائلة البطران جعلتهم يقوموا بهدم الورش دون سابق إنذار للمستأجرين، مستغلين إجازة عيد الفطر الماضي، موضحة أن تلك الفعلة أثارت غضب اصحاب الورش وقاموا كرد فعل باللجوء للقانون وتوجهوا لقسم الشرطة التابع لهم والذي أمر بضبط وإحضار كلا من "عادل البطران وإخواته الثلاثة حسن ومحمود ومحمد". واستطردت أنه بالرغم من أن القسم أمر بضبطهم إلا أنهم لنفوذهم الواسعة قاموا بتقديم رشوة إلى بعض القيادات بداخل قسم الشرطة، مؤكدة أن حينما علم أصحاب الورش بتواطأ افراد شرطة القسم مع عائلة البطران، فقاموا بحماية الورش بانفسهم من خلال دوريات حتى لا يقوم " عادل" بمحاولة هدم ما تبقى من الورش. وأضافت أنه في يوم 15 اغسطس بدا اصحاب الورش ترميم الجزء الذي قام الجناة بهدمه، واكتفى عم عرفات بتعليق لافتة مكتوب عليها :" حسبي الله ونعم الوكيل .. اللهم أهلك الظالمين بالظالمين .. ملناش غيرك يا رب"، مما أثار غضب عائلة "البطران" الذين قاموا في فجر اليوم التالي بمحاولة هدم الورش من جديد. موضحة أنه حينها كان يوجد بالورش اربعة أشخاص من بينهم والدها، مشيرة إلى إنه حين إصرار والدها ومن معه بعدم الإبتعاد من أمام الورش قام أولاد البطران بضرب أعيرة نيران عشوائية أكد خلالها شهود العيان أنهم قاموا بإطلاق أكثر من 200 طلقة نارية، وقد تسببت إحدى تلك الطلقات بقتل المجني عليه عم "عرفة" الذي ظل ملقى على الأرض من الفجر وحتى طلوع النهار. واكدت أمل، أن كل تلك الأحداث ولم يقم القسم بالتدخل وإنقاذ أصحاب الورش من ظلم عائلة البطران، كما أنه أيضا لم يتدخل بتنفيذ القانون والقبض عليهم حسب قرار النيابة بضبطهم وإحضارهم منذ الهدم الأول، حتى وصل بهم الظلم إلى قتل عم "عرفة" ايضا وسط صمت أفراد القسم، مشيرة إلى ان القبض على المتهم الاول بقتل عم "عرفة" عادل البطران كان بسبب اهالي المنطقة الذين قاموا بالقبض عليه وتسليمه للقسم. واستكمالا لسلسلة ظلم عائلة البطران، أكدت "أمل" أنهم قاموا بتقديم رشوى 55 ألف جنية لمأمور القسم، ورشاوي لقيادات اخرى بالداخل لمحاولة تغيير مضمون المحضر من قتل عمد إلى مشاجرة ودفاع عن النفس لتخفيف التهمة على الإبن الاكبر للعائلة، مضيفة أنه تم الإفراج عن صاحب اللودر الذي كان يقوم بهدم الورش في الليلة المشهودة ب"140 الف" جنية. وأوضحت أنهم يقومون الآن بمحاولات مع أصحاب باقي الورش، لتغيير أقوالهم، مشيرة أن قيمة الرشوة المعروضة على الفرد الواحد وصلت لنصف مليون جنية. وفي النهاية طالبت ابنه عم "عرفة" بتحقيق العدالة وكشف ظلم عائلة "البطران" والوقوف معها للتصدي لذلك الظلم، حتى تتمكن من استرداد حق والدها، موضحة أنهم قاموا بتهديدها بخطف إخوتها الصغار إذا لم تكف عن المطالبة بتلك الحقوق. فهل ستستجيب السلطات لوقف ظلم عائلة "البطران" وتقوم بتطبيق العدالة أم ستستمر تلك العائلة الظالم أهلها في تنفيذ رغباتهم التي لا رحمة فيها ؟.