فديكار فاضل: فئران التجارب ماتت بعد تناولها مياه الشرب حذرت الدكتورة "فديكار فاضل"، رئيس قسم علوم البحار بكلية العلوم جامعة بورسعيد، من مياه الشرب، مؤكدة أنه على الرغم من وجود محطات المعالجة لمياه الشرب ومعالجة المياةه من الترعة القادمة من الاسماعيلية، والتى تغذى مدينة بورسعيد وما يقابل تلك المياه من شوائب وملوثات وهذا شئ طبيعى- حسب تعبيرها، نظرًا لوجود بعض المعادن التى يحتاجها الجسم طبيعيا، ولكن التنقية المقصودة هى التنقية من أى مواد صلبة كبيرة أو حتى أى ميكروب أو شوائب.
وأوضحت "فاضل"، أن ما يحدث فى محطات المعالجة يكمن في إزالة أى أجسام أو شوائب صلبة وبعد ذلك يتم وضع مادة "الشابه" حتى يتم تجميع كافة الملوثات العالقة والشوائب فى المياه، ثم الانتقال لأحواض الترسيب لتكون المياه نقية بعد ذلك، في اشارة الى أن من ضمن الشوائب الخطيرة فى مياه الشرب هى الطحالب، وهى عبارة عن كائنات دقيقة أو نباتية تحتاج عملية بناء ضوئى مثل النباتات وتلك الكائنات تكون دقيقة جدا لاترى بالعين المجردة، ولكنها تنمو بكميات كبيرة جدا فى مياه الأنهار أو مصدر المياه الداخل على محطة مياه الشرب.
وقالت "فاضل" إن هذه الطحالب تنمو بشكل كبير جدا فى وجود عنصرين هامين هما النيتروجين والفوسفات لذا فكلما زادت تلك العناصر بمياه الترع كلما زاد نمو الطحالب التى لا تحتاج سوى لتلك العناصر، بالاضافة الى الشمس، وبالتالى فان المناخ مهيأ بالفعل فى المياه، وخاصة أن هناك عدة أنواع من الطحالب الخضراء المزرقة ما تقوم بفرز السموم وتلك السموم يكون جزء منها داخل الخلية وجزء أخر فى المياه حيث البيئة التى تعيش فيها.
أشارت "فاضل" إلى أن كثرة استخدام "الشابة"؛ لتطهير المياه من الشوائب، يؤدى الى قتل الخلايا السامة داخل الطحالب، وعندما تموت الطحالب تحلل خلاياها، وبالتالى فان السموم تخرج من الخلايا لتنتشر فى المياه لتتسمم بالفطرة، وبالتالى فان الزيادة فى استخدام "الشابة" لتنقية المياه يساعد على افراز السموم الكامنة بالطحالب بعد موت خلاياها، داخل محطات المعالجة.
وأكدت رئيس قسم علوم البحار بكلية العلوم ببورسعيد، أن تلك السموم المتواجدة بمياه الشرب، لا تؤدى الى الوفاة مباشرة ولكن زيادة استخدام جرع المياه، يؤدي الى تأثيرات أخرى مع الوقت حيث يتأثر الكبد مع الوقت بتلك السموم، ويصاب بالتليف وامراض اخرى تصل الى السرطان، مؤكدة ان فئران التجارب ماتت عقب الشرب منها.