«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف تشرب كوب ماء نظيفأً وخالياً من الملوثات ؟!
نشر في بوابة الشباب يوم 18 - 09 - 2012

الماء عصب الحياة بكل اشكالها مثله مثل الهواء , وأغلى الثروات الطبيعية التي يجب أن تفخر الأمم بامتلاكها . ان وجوده شرط من شروط الحياة على كوكبنا ، من دون ماء لا حياة ، والأفضل أن نقول : من دون ماء نظيف . فالماء الملوث ، يسبب العديد من الأضرار وقد يؤدي إلى الموت . لذلك يجب ان نحرص على وجوده نظيفا آمنا متوافرا . وذلك بالتصرف بكيفية اكثر وحكمة فى التعامل معه من حيث ترشيد استخدامه وسلامته . فلا بد لنا من تعلم كيفية ادارة موارد المياه على نحو متكامل , وتغيير سلوكياتنا وثقافتنا الخاصة بالمياه الى ما هو افضل وأكثر ايجابية . وعن سلامة وصحة مياه الشرب .. تحدثنا الدكتورة عفاف على أمين ... أستاذ صحة الطعام بالمعهد القومي للتغذية فتقول ...
إن تزويد الإنسان بالماء النظيف هو اقوى القوى التى تحافظ على الصحة العامة . فالماء النظيف الآمن هو سلعة لا تقدر بثمن , ووفقا لخبراء المنتدى العالمى للمياه , فان مليار شخص بالعالم يعيش بدون ماء نظيف آمن , و ان اعداد كبيرة من الاطفال دون سن الخامسة فى الدول النامية يموتون كل عام بسبب الاسهال وامراض اخرى تنقلها المياه الملوثة... فالماء الملوث من اكثر العواقب الوخيمة تدميرا .
مصادرالماء في العالم عديدة ومتنوعة ولكن للأسف لا ندرك هذا . وقد يأتي اليوم الذي نندم فيه على هذه الغفلة ، عندما نجد أن كل المصادر الطبيعية للماء قد تلوثت او سلبت و لن يجد الانسان سبيلاً إلا أن يدفع غاليًا كي يحصل على ماء نقي يشربه.
لذلك تتصدر مصادر المياه وتوزيعها وسلامتها مقدمة اجندة الاعمال فى كل بلدان العالم . فقد حان وقت العمل الجاد للانتباه والاستجابه للاشارات التحذيريه عن نقصه او عدم سلامته , لكن وللاسف للآن سلامة مياه الشرب لم تؤخذ فى الاعتبار ولم تدعم فى معظم البلدان . فتزايد التلوث البيئي الناجم عن إلقاء المخلفات الصناعية بمختلف أنواعها في المصادر المائية الكبرى كالأنهار والبحيرات , ونتيجة التلوث ازدادت البكتيريا والجراثيم في الماء . لذلك ففى السنوات الأخيرة بدء ظهور صحوة عالمية آخذه في النمو للمطالبة بسلامة المياه كيميائيا وبيولوجيا. فالمحافظة على المياه ليس في ترشيدها فحسب بل في وجودها في أنقى صورها لتوفير كوب ماء نظيف لكل انسان .
نهر النيل :
مصر من الأقطار الجافة وتعتمد على نهر النيل اعتمادا كليا لسد الاحتياجات المائية المطلوبة (حوالى97% من مياه النيل والباقى من الأمطارأو من المياه الجوفيه) . تعتبر مخلفات المصانع اكبر مصدر ملوث فى مصر فالكثير من المصانع تفرغ مخلفاتها اما مباشرة فى النيل او خلال جهاز الصرف, ايضا العائمات السياحية المتحركة والثابتة . فى منطقة الدلتا يعاد تنقية مياه الصرف لاستخدامه فى الرى بعد خلطها بماء النيل , بينما في مصر العليا تلقى مياه الصرف فى النيل . و صرف مياه غسيل مرشحات عمليات المياه إلى المجارى المائية قبل معالجتها وتعقيمها حيث أن غسيل المرشحات تحتوى على كميات كبيرة من مسببات الأمراض علاوة على بقايا المواد الكيميائية المستخدمة فى المعالجة .كما ان استخدام الأسمدة والمبيدات بكثرة وغيره مثل اقامة مزارع سمكية (اقفاص) فى النيل حيث تتغذى الأسماك بغذاء ذات منشأ حيوانى بالإضافة إلى أدوية بيطرية لعلاجها , كل ذلك وغيره يؤدى إلى تلوث مياه النيل . ويخلق الاستخدام غير الرشيد للمخصبات والمبيدات عددا من المشكلات البيئية والصحية , وتتاثر كل من المياه السطحية و الجوفية بمصادر التلوث الزراعية والصناعية والصرف الصحى وغيرها من الممارسات التى تسىء للمياه , فقياسات معدلات الزئبق , الرصاص , الكروم , الزنك وغبرها , وزيادة انتشار العناصر الممرضة كالتيفود , الالتهاب الكبدى الوبائى , الدوسنتاريا بانواعها وغيرها تزيد اساسا بسبب التصريف داخل الانهار.. وما ان يصاب الماء بالعدوى الفيروسية او البكتيرية او الطفيلية , والتى تتمثل فى اعداد وانواع كثيرة , فانه يصبح غير ملائم للشرب او رى الخضروات والفاكهة او حتى الاستحمام .
المياه الجوفية
المصدر الرئيسى للمياه الجوفية هو مياه الأمطار ويصل جزء منها خلال الطبقات المسامية إلى الطبقة المشبعة بالمياه . تعلو الطبقة المشبعة طبقة أخرى غير مشبعة وهى تتأثر عادة بمياه الرشح ومنسوبها غير ثابت ويتراوح عمقها بين 6-10 أمتار تحت سطح الأرض وهى عرضة للتلوث أما الطبقة المشبعة فاحتمال تلوثها ضئيل .
الطلمبات الحبشية : تنشأ هذه الآبار باستعمال بريمة أو بالدق على الماسورة بثقل ، وتركيب وصلة من المواسير تصل عمقها إلى ما لايزيد عن 10 امتار. ولذلك فهى غير مأمونة حيث أنها تستمد مياهها من الطبقة غير المشبعة.
اما الآبار العميقة : فتستمد المياه من الطبقة المشبعة التى يزيد عمقها عن 20متر. وتنشأ الآبار العميقة باستخدام مواسير من الصلب . المساحة التى تحيط بموقع البئر يجب ان تكون خاليه تماما من مصادر التلوث أيا كانت وأهمها :المراحيض ذات الحفرة السطحية و العميقة ومواسير المجارى وحظائر المواشى و البيارات .
على الرغم من اهمية المياه بالنسبة للصحة العامة وخاصة صحة الأطفال إلا إن هناك العديد من الدول خاصة دول العالم الثالث او الدول الفقيرة التي تهدر هذه المياه ولا تراعي شروطها الصحية وهو ما يتسبب في اصابة الناس بالامراض التي قد تتصاعد فيما بعد الى مستوى الأمراض الخبيثة .
ويستدل معمليا على التلوث الميكروبى لماء الشرب بوجود أي من مجموعة بكتيريا القولون خاصة عصويات القولون وهو دليل على تلوث الماء بمياه الصرف الصحى. وحديثا يكشف عن وجود أي تلوث ميكروبي بماء الشرب فى وقت قصير باستخدام تكنيك تفاعل سلسلة البوليميريز.
أمثله للأمراض التي يسببها التلوث الكيميائى والبيولوجى لمياه الشرب:
# شرب ماء غني بالزرنيخ على مدى فترة زمنية طويلة يكون له تأثيرات صحية متعددة تشمل مشاكل بالجلد و سرطان الكلية و الرئة و أمراض اخرى.
#ايضا الرصاص, يؤثر على الأطفال بشكل خاص, من المواسير الرصاصية القديمة و اللحامات التي يدخل في تركيبها الرصاص وايضا لمواسير الاسبستوس خطوره كبيره على صحة الانسان.
# فيروس التهاب الكبد الوبائي (أ) شديد العدوى و أحيانا مميت، يصيب الفيروس ما يقارب 1.4 مليون إنسان على مستوى العالم كل سنة. يتم تدمير الفيروس عند تعرضه لحرارة 85 درجة مئوية لمدة دقيقة ويمكن قتله في ماء الشرب بإضافة الكلورين. وفيروس البوليو والروتافيرس وفيروس النورويك ويتسببوا فى الاصابه بالنزلات المعوية .
# هناك أكثرمن 2300 نوع من بكتيريا السلمونيلا . تسبب السلمونيلا ثلاثة أنواع من العلل المرضية للإنسان : الحمى التيفودية ، التهاب أغشية الجهاز الهضمي ، وتسمم الدم . وعصويات القولون السامة , البكتيريا الواويه (الفيبريو) و الميكوبكتيريا و تسبب عدوى بجلد الانسان , تتكاثر بالماء , لاتقتل بالكلور .
يزداد تكاثر ونمو البكتيريا مع زيادة تعكير المياه لان التعكير معناه وجود بيئه خصبه لتواجد البكتيريا ونموها . وقد وجد انه كلما ازداد تعكير مياه الشرب كلما زادت اعراض مرضيه عند مستهلكيها . اى ان التعكير يمكن ان يكون دلاله على وجود ميكروبات ممرضه وان شرب هذا الماء سيسبب امراض اعراضها اسهال وغثيان وتعب مصاحب بصداع . فى فيلاديلفيا مثلا دراسه اثبتت انه كلما زاد تعكير مياه الشرب كلما زاد عدد الاطفال المرضى بالاسهال .
# الطفيليات: مثل الانتاميبا والكريبتوسبوريديم وحويصلات طفيل الجارديا يتسبب فى النزلات المعوية خاصة للاطفال ومرضى نقص المناعة , يقاوم المطهرات لكن يمكن ترشيحه و يقتل بالاوزون .
تظهر فى العالم قائمة تنشرها المراكز البحثيه المتخصصه كل 5 سنوات تتضمن الملوثات الجديده التى يكتشف انتقال العدوى للانسان بها عن طريق شرب ماء ملوث . مثلا قائمه عام 2004 تضمنت 36 ملوث جديد للمياه منها على سبيل المثال :
جراثيم الميكروسبوريديا : تصيب من لديهم مشاكل بجهازهم المناعى بامراض بالجهاز الهضمى
طحلب فيستيريا بيسيسيدا : سمومها التى تفرزها فى الماء تسبب فقد للذاكره ومشاكل بالجهاز الهضمى
البكتيريا المزرقة: سموم البكتيريا المزرقة تستطيع قتل الماشية في الحال
العالم كله يعمل على سلامة المياه :
تسبب الميكروبات الملوثه للماء بجانب أمراض الجهاز الهضمي أمراضا اشد مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والتنفس والكبد والجهاز العصبى المركزى وامراض جلديه مزمنه .
ونجد ان بعض الناس لاتظهر عليهم اعراض شديدة عند تعرضهم لهذه الميكروبات بينما آخرين يعانوا بشده من آثاره . وغلي الماء لمدة دقيقتين قبل الشرب من أفضل الطرق للتخلص من الميكروبات .
فلابد من ضرورة ايجاد حلول للحد من مشكلة تلوث المياه وهو ما راعته منظمة الصحة العالمية عند تحديدها عدة معايير قياسية ومواصفات صحية يجب الأخذ بها قبل السماح باستخدام المياه في أغراض الشرب .
تضم هذه المعايير :-
اولا الخصائص الفيزيائية , والتي تتعلق بلون وطعم ورائحة المياه ، فمياه الشرب يجب أن تكون عديمة اللون وطعمها مستساغاً ، خالية من الروائح , وغير معكرة.
ثانيا الخصائص الكيميائية ,غير العضوية , وتتناول المكونات الطبيعية للمياه التي يجب أن تكون في حدود تركيز معين إذا تجاوزته تعتبر تلك المياه ملوثة وغير قابلة للاستخدام الآدمي ولها تأثير على الانسان مثل الأملاح الذائبة – الحديد – المنجنيز , الرصاص , الكادميوم والزئبق والنترات والكبريتات .
ثالثا المكونات الكيميائية , العضوية , والتي تصل إلى مصادر مياه الشرب عن طريق استخدام المخصبات الكيميائية والمبيدات والمطهرات ونواتجها وغيرها اذا وصلت إلى مياه الشرب حتى ولو بتركيزات منخفضة للغاية تكون خطرا على الصحة .
رابعا الخصائص البيولوجية , تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحى يؤدى إلى الاصابه بالنزلات المعوية وأمراض الجهاز البولى مثل الحصوات واستمرار ذلك يؤدى إلى الإصابة بالفشل الكلوى والالتهاب الكبدى الوبائى . يجب أن تكون مياه الشرب خالية من الميكروبات الممرضة وسمومها وإذا ما ثبت وجودها في المياه يوقف استخدامها فورا طبقا للمعايير الميكروبيولوجيةً .
خامسا الخصائص الإشعاعية , من الطبيعي أن تخلو مياه الشرب من الطاقة الإشعاعية التي تنتج عن بعض العناصر الطبيعية أو الملوثات .
ووضع معايير لمياه الشرب الآمنة وتطبيقها تماما تعد حماية للإنسان طيلة حياته من الأخطار , ومنع أيه تجاوزات تؤدى إلى ان تصبح مياه الشرب خطرا داهما على صحة الإنسان .
التوصيات:-
1- فحص المياه المعالجة دوريا للتاكد من أن المياه مطابقة للمعايير الصحية وللتأكد من سلامة وكفاءة خطوات التنقية إبتداء من المأخذ ووحدات التنقية والشبكة والخزانات ، وحتى صنبور المياه فى الوحدات السكنية .
2- غسل و تطهير خزانات مياه الشرب وخطوط المياه بانتظام لمنع نمو الفطريات والطحالب بها وإفراز السموم , خاصة ازالة البيوفيلم الخطير المتكون داخلهم .
3- تقوية وتحسين عمليات معالجة وتنقية المياه تحت رقابه صارمة .
4- إصلاح منشآت معالجة المياه ، وتجديد شبكات التوزيع القديمه وتبديلها باخرى مطابقه للمواصفات الصحيه . تآكل خطوط مياه الشرب : تآكل شبكات توزيع مياه الشرب أحد الأسباب الخطيرة لتلوث المياه وعلى صحة مستهلكيها .
5- توسيع نطاق حماية كافة المصادر المائية واهمها نهر النيل وتحقيق الوضع الجيد لهذه المصادر من خلال وضع اطر زمنية وضمان المشاركة النشطة لجميع الاطراف بما فى ذلك المنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية .
6- تنقية ماء الشرب بالمواد والوسائل الحديثة , وعمل الاختبارات المعمليه للكشف عن تلوث مياه الشرب بصفة دوريه والاعلان عن ظهور اى تلوث فى اى منطقه ووضع الحلول المؤقته البديله حتى تعالج المياه وتبصير المستهلكين بهذا.
7- تشييد وإصلاح نُظُم معالجة مياه المجاري و جمع وتصريف ومعالجة النفايات ، بما فيها نفايات المستشفيات والمصانع وخلافه بعيدا عن مياه الشرب و حماية مصادر المياه وشبكات توزيع المياه من أى تلوث .
8- تكوين لجان من الهيئات المسئولة عن صحة وسلامة المواطنين للاطمئنان على غسل وتطهير خزانات المنازل بالطريقه الصحيحة وبصفة دوريه خوفا من ازدياد التلوث بها (وبخاصة تكوين البيوفيلم) فتتسبب فى انتشار أمراض بين من يشرب منها. يتم حصر خزانات المياه الموجودة بأعلى المنازل أو المنشآت والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ووجود غطاء محكم وأن المياه داخلها نظيفة ولا توجد شوائب أو طحالب أو حشرات أو أى حيوانات أو طيور نافقة. وعند الشك فى سلامة المياه داخل الخزان يتم إخطار صاحب الشأن بغسل الخزان على نفقته خلال 48 ساعة أو إجراء الإصلاح المطلوب فى الفترة التى يحددها الجهاز الصحى ثم يقوم المراقب الصحى بالإشراف على تطهير الصهاريج طبقا للتعليمات . وفى حالة عدم قيام صاحب الشأن بتنفيذ المطلوب يتم ذلك بمعرفة الوحدة المحلية المختصة وتحصل التكاليف .
9- غليان الماء : هذه الطريقه فعاله جدا فى معالجة المياه الملوثة بالميكروبات وتساعد فى حالات الطوارئ فى تناول ماء نظيف حتى الانتهاء من معالجة مياه الشرب والتاكد من خلوها من الميكروبات . بترك الماء يغلى لمدة من 2-3 دقائق كافيه لقتل الميكروبات , ويمكن( بعد ان تبرد) اضافة بضع نقط من عصير الليمون .
10- عند تلوث المياه بأى من الميكروبات الممرضة يجب فورا ابلاغ المستهلكين لشرب ماء مغلى او استعمال الزجاجات المعبأه السليمة حتى يتم معرفة مصدر التلوث ومنعه تماما واختبار الماء عدة مرات للتأكد من سلامته .
تعتمد الرقابة على سلامة مياه الشرب على ركيزتين هما :
أ – فحص المياه المعالجة دوريا للتاكد من أن المياه مطابقة للمعايير والاشتراطات الصحية المقررة ويتم أخذ العينات من خطوات العملية ومن الشبكة والخزانات .
ب – المسح الصحى البيئى لموارد المياه ) الزيارات الميدانية ) للتأكد من سلامة وكفاءة خطوات التقنية إبتداء من المأخذ ووحدات التنقية والشبكة والخزانات ، وحتى صنبور المياه فى الوحدات السكنية مع أخذ العينات الدورية للتعرف على المحتوى البكتريولوجى للمياه .
والمهمة ليست سهلة بل تتطلب بذل الجهود على مختلف المستويات من الافراد الى اعلى مستويات الادارة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.