طالبت الحكومة الليبية المؤقتة في بيانا أصدرته، مساء أمس السبت، الدول العربية بالتدخل الفورى بتوجيه ضربات جوية محددة لتمركزات تنظيم "داعش" فى سرت، بالتزامن مع إعلان التنظيم الإرهابي سيطرته على المدينة. _ بيان حكومة ليبيا وناشدت الحكومة، في بيانها، الدول العربية بتلبية إستغاثاتهم من واقع التزاماتها تجاه الأخوة العربية وتطبيقًا لقرارات الجامعة العربية بشأن اتفاقيات الدفاع العربى المشترك توجيه ضربات جوية محددة الأهداف لتمركزات تنظيم داعش الإرهابى بمدينة سرت بالتنسيق مع جهاتنا المعنية. وأعلنت الحكومة الليبية عجزها عن التصدى للجماعات الإرهابية بسبب حظر توريد السلاح عن الجيش، وقامت بتوجيه إتهام للمجتمع الدولى بالتخاذل والصمت المريب تجاه جرائم داعش فى ليبيا. وعقب ذلك قامت "الفجر" من خلال عدد من الخبراء، بتوقع رد الدول العربية على بيان الحكومة الليبية المؤقتة، وهل ستدخل وتقوم بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم الإرهابي داعش لإنقاذ ليبيا أم هناك ما يمنع. _ الدول العربية ستدخل لإنقاذ ليبيا في البداية توقع سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الثنائية الدولية، إستجابة الدول العربية لبيان الحكومة الليبية المؤقتة وسيقوموا بالتدخل للقضاء على التنظيم الإرهابي داعش لإنقاذ ليبيا ومن بعدها الدول العربية من الأخطار الإرهابية التي تتزايد يوما بعد يوم. وأكد اللاوندي، أن الدول العربية ستتحرك سريعا لسببين الأول لمصلحتهم وخوفهم من التوغل الإرهابي في ليبيا ومنها إلى باقي الدول العربية، والثاني لأن ليبيا أحد أعمدة الدول العربية التي لا يجب هدمها، قائلا: "آن الآوان أن يتدخل العرب لإنقاذ ليبيا لمصلحتهم ولإنقاذ الأخت الشقيقة". _ الدول المبادرة بالإستجابة لليبيا وأضاف هاني الجمل، المتخصص في الشأن العربي، أن العرب سيجتمعون وسيقرون بسرعة التدخل لإنقاذ الشعب الليبي من الخطر الإرهابي، حتى لا تتحول ليبيا إلى وكرا للإرهاب يصدره للدول العربية. وأشار الجمل، أن دول الجوار " مصر والجزائر" ومعهم الإمارات، سيكونوا من أوائل الدول العربية المستجيبة لنداءات الحكومة الليبية، نظرا للأضرار التي تلاحقهم من إستوطان الإرهاب هناك، موضحا أن تلك الشعوب تسعى لعدم الإنجرار لصراع قواهم النظامية مع قوات غير نظامية تستهلك قوتهم.