قالت المديرة الجديدة للبنك التجاري العراقي يوم الاثنين ان البنك يعمل بصورة طبيعية وان خطط التوسع تمضي قدما في تصريحات تهدف لتهدئة مخاوف البنوك المراسلة بعد فرار رئيسه السابق وسط مزاعم عن مخالفات مالية. وقالت حمدية الجاف التي عينت حديثا رئيسة لمجلس الادارة ورئيسة للبنك الحكومي ان البنك يعمل بصورة مستقلة وبدون تدخل سياسي.
وقالت حمدية الجاف لرويترز في مقابلة انه كان يوجد في البداية خوف او علامات استفهام لدى البنوك الدولية المراسلة لكن البنك التجاري العراقي أثبت للعالم انه تغير فيما يتعلق بعمله وبأنشطته المصرفية.
وفر حسين العذري الرئيس السابق للبنك التجاري العراقي من العراق اوائل يونيو حزيران بعدما أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بتحقيق قضائي بشأن البنك حين أفادت لجنة مراجعة بوجود مخالفات مالية.
وكان العذري قال في مقابلة مع رويترز ان المزاعم ملفقة واعتبر نفسه ضحية صراع على السلطة من جانب أناس مقربين من المالكي.
ويشرف مجلس الوزراء العراقي على البنك حسب القانون لكن الجاف قالت انه يعمل بصورة مستقلة ويراقبه البنك المركزي العراقي وديوان الرقابة المالية مثل اي بنك عراقي آخر.
وقالت حمدية الجاف بمكتبها في حي المنصور ببغداد انه لا يوجد كيان سياسي له اي تأثير على البنك.
واضافت ان التحقيق في المخالفات المالية المزعومة لم يكتمل بعد.
وأُنشيء البنك عام 2003 بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة وأطاح بصدام حسين. وتطور البنك التجاري العراقي ليصبح واحدا من أكبر المؤسسات المالية في العراق واكثرها ربحية.
ومن بين البنوك المراسلة مؤسسات مالية امريكية كبيرة مثل جي.بي مورجان وسيتي بنك.
وللبنك التجاري العراقي 14 فرعا في انحاء العراق. وقالت الجاف انه يهدف الى افتتاح اربعة فروع جديدة لتغطية كل المحافظات العراقية الثمانية عشر بالاضافة للخدمات المصرفية الاسلامية في اربع محافظات.
وقالت ان البنك حصل على الموافقة لافتتاح اول فرع خارجي له في بيروت وسيليه فرع في تركيا.
واشارت الى ان من المتوقع ان يرتفع صافي الارباح هذا العام بأكثر من 18 في المئة بالمقارنة بالعام الماضي. وافاد البنك في مايو ايار انه حقق زيادة بنسبة 18 في المئة في ارباح 2010 لتصل الى 361 مليون دولار.