سلطت مجلة "تايم" الضوء على عدد من أسوأ الكوارث الصناعية في تاريخ الصين، وجاء التقرير بعد حادث الانفجار الأخير الذي هز ميناء "تيانجين" للحاويات شمال الصين والذي أودى بحياة العشرات وأصيب المئات. وأشار التقرير إلى ارتفاع معدلات الحوادث الصناعية في الدولة الآسيوية نتيجة ضعف إجراءات الأمان وهشاشة البنية التحتية. 1- حريق مصنع الدواجن 2013: لقى نحو 119 شخصاً مصرعهم وأصيب 54 آخرون عندما اندلع حريق هائل في مصنع للدواجن في مدينة "Dehui" شمال شرق الصين نتيجة تسرب غاز الأمونيا.
وجاءت الوفيات نتيجة قيام المشرفين بغلق أبواب المصنع من الخارج لمنع العاملين من التجول خارجا، لذلك لم يتمكن العاملون من الهروب من الحريق.
2- انهيار منجم Shanxi 2008: أدى انهيار أحد مناجم الفحم في مدينة "Shanxi" إلى مقتل 281 شخصا في سبتمبر/أيلول 2008، بعد أن أدى انزلاق في التربة إلى انهيار المنجم.
وحاولت السلطات الصينية في البداية الإلقاء باللوم على غزارة الأمطار في التسبب في الواقعة، لكن التحقيقات أثبتت بعد ذلك أن السبب الرئيسي في ارتفاع أعداد القتلى يعود إلى ضعف تطبيق معايير الأمان المتعلقة بالعمل في المناجم.
3- انفجارات "Laobaidong": وقعت العديد من الكوارث الخطيرة في الصين في مناجمها غير الآمنة، ويعد انفجار منجم الفحم "Laobaidong" في مايو 1960 ثاني أسوأ هذه الكوارث على الإطلاق في تاريخ الدولة، حيث تسبب في مصرع 684 شخصا بعد انفجار غاز الميثان.
وتعد الواقعة أسوأ الحوادث التي شهدتها الصين منذ تأسيس حزب الشعب الجمهوري في عام 1949، وقامت السلطات الصينية بمنع النشر الصحفي حول الحادث حتى عام 1992 عندما ظهرت الحقائق للمرة الأولى. 4- انفجار منجم Honkeiko 1942: وفي عام 1942 نتج خليط من الغاز وتراب الفحم عن انفجار هائل في منجم "Honkeiko" قرب مدينة "Benxi" مما أدى لمقتل 1549 شخصا، وهو ما يجعل الواقعة أسوأ الكوارث المتعلقة بمناجم الفحم في تاريخ العالم.
5- كارثة سد "Banqiao" 1975: تعد تلك الكارثة الأسوأ على الإطلاق ليس في تاريخ الصين فقط وانما في تاريخ البشرية، ففي الثامن من أغسطس 1975 انهار سد "Banqiao" الواقع على بعد 750 كيلومتراً من مدينة "شنغهاي" نتيجة الأمطار الغزيرة الناتجة عن إعصار هائل، وتتباين الإحصائيات بشأن العدد الدقيق للضحايا لكنها جميعها تؤكد مصرع ما لا يقل عن 100 ألف شخص كنتيجة مباشرة للفيضان.
لكن انتشار المجاعات والأمراض في أعقاب الفيضان رفعت عدد الضحايا لأكثر من 220 ألف شخص.