مجلس شورى حركة النهضة في تونس ينتقد التعيينات التي تجريها حكومة الحبيب الصيد وترجيح بعض الأطراف السياسية المعارضة مغادرة النهضة للحكومة. عندما كان قياديو حركة النهضة يسألون عن الخلافات داخل الأحزاب المكوّنة للإئتلاف الحكومي كان الرد يأتي أن الخلافات تحسم خلال الإجتماعات المغلقة للرباعي الحاكم. بحسب "الميادين" بيان مجلس شورى حركة النهضة شذّ عن القاعدة هذه المرة وأطلق أولى التصريحات المشحونة بالقلق من تصرفات حكومة الحبيب الصيد خاصة في ما يتعلق بالتعيينات والمناصب العليا للدولة. لا يختلف إثنان في أن حزب نداء تونس هو المعني بهذا القلق النهضوي، فالحزب الأغلبي عين كثيراً من أعضائه في مناصب حساسة مقابل إعفاء من عينتهم النهضة خلال فترة حكمهاهي تباشير المصالح والتجاذبات حول موضوع التعيينات، فالعلاقة بين النهضة والنداء هي علاقة شراكة وليست تحالف، هكذا يصر قياديو نداء تونس على تسميتها. ولئن تجنب نداء تونس التعليق على إمكانية خروج النهضة من الإئتلاف الحكومي فإن الجبهة الشعبية التي تقود المعارضة تقولها بوضوح: للنهضة نية في مغادرة الحكومة وما دخولها اليها في البداية الا تكتيك سياسي. قلق حركة النهضة من التعيينات التي تقوم بها حكومة لحبيب الصيد هو رسالة سياسية إلى حركة نداء تونس التي تستأثر بهذه التعيينات في مفاصل الدولة، لكن قوى المعارضة التونسية تعتبر أن تصريحات حركة النهضة تتدخل في باب الإستعداد للمغادرة والإنتقال للمعارضة.