استذكر الأردنيون الشهيد الطيار الذي أعدمه تنظيم داعش الإرهابي حرقاً، وذلك خلال وقفة تضامنية مع الطفل الرضيع علي الدوابشة الذي لاقى نفس مصير الكساسبة لكن على أيدي مستوطنين يهود في إحدى قرى نابس، قبل أيام. ونفذت الفعاليات الأكاديمية والإدارية والطلابية في الجامعة الأردنية وقفة إحتجاجية في عمان، اعتبروا فيها أن الأيدي التي قتلت الطيار الكساسبة هي نفسها التي أحرقت الرضيع الدوابشة، وقبله الطفل المقدسي محمد أبو خضير. بحسب "24" وتجمع حشد من الهيئة التدريسية والطلابية على رأسهم رئيس الجامعة الدكتور خليف الطراونة لتوجيه رسالة "واضحة المعالم للمنظمات والهيئات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان والطفل والتي أصبحت عاجزة عن حماية الشعب الفلسطيني من أعمال العنف والاضطهاد التي تمارس بحق الفلسطينيين"، كما قال الطراونة في كلمة له. منح دراسية للفلسطينيين وأعلن الطراونة تكريماً للشهيد الدوابشة، أن الجامعة قررت أن يعامل الطالب الفلسطيني معاملة الطالب الأردني في ما يتعلق بدفع الرسوم الجامعية بالبرنامج الموازي، حيث كان الطالب الفلسطيني غير الحامل للجنسية يدفع ضعف الأردني بهذا البرنامج. وأعلن عن منح للطلبة المقدسيين غير القادرين على دفع الرسوم الجامعية، معبراً عن شعور الطالب المقدسي في القدس من جرائم الاحتلال الاسرائيلي وتكريماً لدفاعهم عن المقدسات الإسلامية والمسيحية. وأصدرت مؤسسات ونقابات بيانات قالت إن مرتكبي جريمة حرق الدوابشة وأبو خضير ليسوا أقل إرهاباً ممن حرقوا الطيار الكساسبة. وأثارت الجريمة ردود فعل غاضبة، إذ دانت دول عربية ومنظمات حقوقية دولية، أمس الجمعة، حادثة حرق الرضيع الفلسطيني من جانب المستوطنين الإسرائيليين. وارتقى فجر أمس الجمعة الدوابشة، وأصيب ثلاثة من عائلته بعد قيام مستوطنين إسرائيليين بإشعال النار في منزلهم بقرية دوما منطقة نابلس.