"أني أحترم الدستور وقوانين الأمة المصرية"... بتلك الكلمات بدأ الملك فاروق تاريخه بحكم مصر، عندما قام بأداء اليمين الدستوري، في مثل هذا اليوم 29 يوليو 1937، حيث تم تتويجه ملكاً على مصر بعد بلوغ ثمانية عشر عاماً. _ كيف تولى " فاروق" حكم مصر عاد الأمير فاروق الى مصر فى 6 مايو سنة 1936 ، و نصب ملكا على البلاد خلفا لوالده الملك فؤاد الاول، و نظراً لكون فاروق كان قاصراً و لم يبلغ بعد السن القانونية فقد تم إسناد مهام الملك إلى مجلس الوصاية الذى اختاره الملك فؤاد قبل وفاته و الذى كتب الملك فؤاد بنفسه أسمائهم في وثيقة من نسختين طبق الأصل أودعت إحداهما في الديوان الملكى و أودعت الأخرى في البرلمان ، و قد تم فتح الوثيقتين و التأكد من مطابقتهما في جلسة برلمانية. _ أسماء مجلس الأولياء على العرش وفي 8 مايو 1936 تم فيها تسمية مجلس الأوصياء على العرش وهم : "الأمير محمد علي توفيق أكبر أمراء الأسرة العلوية سنًا و الذى أصبح وليا للعرش كذلك و ظل يشغل هذا المنصب حتى ولادة ابن الملك فاروق الأول الملك السابق أحمد فؤاد، وشريف صبرى باشا "شقيق الملكة نازلى أى خال الملك فاروق"و عزيز عزت باشا "وزير الخارجية وقتها و كان أول سفير لمصر لدى المملكة المتحدة". و استمرت مدة الوصاية ما يقارب السنة وثلاثة شهور إذ أتم الملك فاروق 18 سنة هلالية في 29 يوليو 1937م و عليه فقد تم تتويجه يومها رسميا كملك رسمى للبلاد وتولى العرش منفردا دون مجلس وصاية.