استقبل الرئيس فرانسوا أولاند، اليوم الأحد، أقارب صحفيي إذاعة فرنسا الدولية كلود فيرلون و جيسلان دوبون، اللذين قتلا في مالي 2013، للاستماع إلى شكواهم بشأن تعثر التحقيقات الجارية للكشف عن ملابسات هذه الجريمة، بحسب مصدر بالإليزيه. وأشار المصدر إلى أن أولاند أبدى حرصه أن تجرى التحقيقات في أجواء من الشفافية، وأن هناك طلب من قضاة التحقيق بنزع السرية عن هذا الملف. وقد عرض أقارب الصحفيين الفرنسيين على الرئيس، على مدى ساعة ونصف، المعوقات التي يواجهها القضاة الفرنسيون من جانب السلطات الفرنسية والمالية والأممية المعنية. وطلبوا الحصول على معلومات بشأن التدخل العسكري الفرنسي الذي أعقب خطف جيسلان دوبون وكلود فيرلون، وكذلك عن عمليات تصفية جهاديين على يد القوات الخاصة الفرنسية في شمال مالي باعتبارهم مشتبه بهم مفترضين. كانت فرنسا قد أعلنت في مايو الماضي أن القوات الخاصة الفرنسية في منطقة الساحل الإفريقي قد قتلت عضوين بارزين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من بينهم عبد الكريم الطارقي المسؤول عن خطف ومصرع الصحفيين الفرنسيين جيسلان دوبون، وزميلها كلود فيرلون في كيدال شمال مالي قبل عامين. جدير بالذكر أن جيسلان دوبون وكلود فيرلون هما صحفيان فرنسيان يعملان في إذاعة فرنسا الدولية توجها إلى كيدال، شمال مالي، لإجراء تحقيق صحفي، وقام مسلحون بخطفهما في 2 نوفمبر 2013 واقتيادهما إلى خارج المدينة، حيث عثر بعد ساعات على جثتيهما.. وقد أثار مقتلهما، الذي تبنته القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، صدمة وحزنا شديدين لدى العاملين في الإذاعة والصحافة الفرنسية وفي عموم فرنسا.