تزدهر العلاقات بين الإماراتوالصين، العملاق الآسيوي، على مدى القرن الواحد والعشرين. ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإماراتوالصين عام 1984 أصبح البلدان شريكين تجاريا واقتصاديا واستمرت العلاقات الاقتصادية والتجارية في الازدهار، وفق ما ذكرته صحيفة هفنجتون بوست الأميركية. وأشارت صحيفة تشاينا ديلي الصينية مؤخرا الى ان التجارة الثنائية بين البلدين من المتوقع ان تصل الى 16 مليار دولار العام الجاري، ما يجعل الصين ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات بعد الهند. كما ان تجارة الإمارات مع الصين تمثل ثلث تجارة دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة مع الدولة الآسيوية العملاقة. واتجهت كثير من البنوك الصينية الى الإمارات، من خلال مركز دبي المالي، وفي الوقت نفسه فإن الإمارات نشطة جدا في قطاع البنوك الصيني، حيث أنشأت كثير من مصارفها مكاتب في الصين، وكان أولها بنك الاتحاد الوطني الذي دخل الصين منذ 2007. وبدأت كثير من الشركات الصينية خلاف البنوك ترى فرصا واعدة في الإمارات، التي تعتبر جذابة من الوجهة الاستراتيجية التجارية والاقتصادية بما يتوفر لديها من احدث موانئ وخدمات الجمارك والمناطق الحرة والخدمات اللوجستية على أعلى مستوى. وهناك أكثر من 2400 شركة صينية أعضاء في غرفة دبي للتجارة والصناعة. وهناك أكثر من 1400 شركة صينية تعمل في بقية الإمارات. وتعتبر تلك الشركات ان الإمارات مركزا اقتصاديا وتجاريا ولوجستيا مهما في المنطقة.
