لن ينال الإرهاب من عزيمتنا أبدًا، وستبقى مصر شامخة ترفع رايات العزة والكرامة، ولن تسقط رايتها أبدًا، وهذا وعد الل،ه وسيظل شعبها فى تماسك إلى يوم الدين، ولن تفلح محاولات الحاقدين للنيل من وحدتها. وخلال حربنا مع قوى الشر والإرهاب على أرض سيناء فى الآونة الأخيرة، سطر جنودنا البواسل من أبناء الجيش والشرطة أروع قصص البطولة والفداء، كلهم أبطال وشجعان وكل بطل فيهم يستحق التحية والثناء على ما قدمه من تضحيات من أجل مصر. وأكثر ما استوقفني من حكايات البطولة، حكاية الشهيد البطل النقيب أحمد فؤاد حسن، والذى استشهد مؤخرًا فى أحد كمائن القوات المسلحة برفح، وقد عثر زملاؤه فى جيب "أفروله" أي بدلته الميرى، على رسالة كتبها لأمه سأنقلها نصًا: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيك يا أمى عامله أيه لو قدر ليكى تشوفى رسالتى دا معناه أنى أستشهدت وأن أصحابي لقوها فى جيب الأفرول بتاعى.. زى ما أبويا قرر يدخلنى الجيش بعد الثورة وخرجت منه ملازم قد الدنيا كان لازم أحمى أم الدنيا وعلشان كده بصراحة أنا كان عندى أصرار أنى أخدم فى سيناء.. قولى يا حاجة لأحمد أخويا أن فيه حرب بجد فيها سلاح ثقيل وفيها أسلحة متطورة وفيه أعداء منهم ناس بتضحك فى وشنا الصبح ولما الليل بيجى ويبدأ ضرب النار ونرد عليهم بنروح نشوف اللى مات نلاقى جثة لواحد كان الصبح بيفطر معانا". وحكى النقيب الشهيد فى رسالته: "من كام يوم جاء القائد العام الفريق صبحى ورئيس الأركان محمود حجازى وتناولنا الغداء معا وسأل الفريق صدقى صبحى عن أحد الجنود تم تكريمه منذ شهور بسبب تضحيته فى الدفاع عن زملائه فأخبروه أنه أستشهد فلم يكمل طعامه وأمر بمقابلة أهله فور رجوعه القاهرة وأختتم الشهيد رسالته: " لما تشوفى جثتى يا أمى أوعى تبكى أو تضعفى عايزك تفولى لكل الدنيا وأنت لابسة أبيض فى أبيض أنك أم الشهيد وأم البطل وعايز أقول لشعب مصر ماتخافوش أحنا واقفين نأخذ الرصاص فى صدورنا بدالكم". إلى هنا كانت رسالة الشهيد البطل أحمد فؤاد حسن، وهذه الرسالة ليست منه فقط، بل من كل أبنائنا الشهداء، الذين بواجهون الموت كل ثانية، من أجل أن ننعم بالأمن والأمان.. كل الجيش المصرى رجال لديهم الثقة واليقين أن فى حربهم على الإرهاب وأعداء الوطن، هم المنتصرون والفائزون، وهذا وعد الله لهم ووعد ربنا هو الحق المبين.. ستبقى مصر براياتها وعزتها وكرامتها شامخة رغم أنف الحاقدين، وسنستكمل خارطة الطريق، ولن يرهبنا ما يفعله هؤلاء الأقزام.