أعاد نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نشر قصة الشهيد النقيب أحمد فؤاد حسن، ورسالته التي وجدها زملاؤه بعد استشهاده في ملابسه بعد استشهاده، وهو يؤدي عمله بأحد كمائن القوات المسلحة برفح في شمال سيناء، إثر هجوم مسلح من الجماعات الإرهابية، وقال النشطاء إن زملاءه عثروا في جيب «أفرول» بدلته الميري على رسالة كتبها لأمه، مشيرين إلى أنه حان وقت نشرها. وجاء في نص الرسالة: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إزيك يا أمي، عاملة إيه.. لو قدر ليكي تشوفي رسالتي، دا معناه إنى استشهدت وأن أصحابي لقوها في جيب الأفرول بتاعي». وأكد الشهيد في رسالته: «زى ما أبويا قرر يدخلني الجيش بعد الثورة وخرجت منه ملازم قد الدنيا، كان لازم أحمي أم الدنيا، وعلشان كده بصراحة أنا اللي كان عندى إصرار إنى أروح أخدم في سيناء». وأضاف: «قولي يا حاجة لأحمد أخويا إن فيه حرب بجد فيها سلاح ثقيل وفيها أسلحة متطورة وفيه أعداء، منهم ناس بتضحك في وشنا الصبح، ولما الليل ييجي ويبدأ ضرب النار ونرد عليهم، بنروح نشوف اللي مات ونلاقي جثة لواحد كان الصبح بيفطر معانا». وحكى النقيب: «من كام يوم جاء القائد العام الفريق صدقي صبحي، ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي، وتناولنا الغداء معًا، وسأل الفريق صبحي عن أحد الجنود تم تكريمه منذ شهور بسبب تضحيته في الدفاع عن زملائه، فأخبروه بأنه استشهد، فلم يكمل طعامه وأمر بمقابلة أهله فور رجوعه للقاهرة». واختتم الشهيد رسالته: «لما تشوفي جثتي يا أمى إوعى تبكي أو تضعفي، عايزك تقولي لكل الدنيا وأنت لابسة أبيض في أبيض إنك أم الشهيد وأم البطل.. وعايز أقول لشعب مصر ماتخافوش.. إحنا واقفين ناخد الرصاصة في صدرنا بدالكم».