تنطلق اجتماعات اللجنة الفنية الوطنية لسد النهضة الإثيوبي، في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد غد الأربعاء وتستمر حتى 24 يوليو، وذلك استكمالاً للاجتماع السابق الذي شهدته القاهرة أوائل الشهر الحالي، والذي عقد على مستوى الخبراء الفنيين، وتم الاتفاق خلاله على عقد الاجتماع المقبل على مستوى الوزراء، للوصول إلى حل للخلافات. وأكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، في تصريحات صحفية، أن الاجتماع يستهدف توصيف المهام الخاصة بالمكتبين الاستشاريين اللذين سيقومان بإعداد الدراسات الفنية اللازمة لرصد تأثير السد على دولتى المصب مصر والسودان.
وأكدت مصادر بملف سد النهضة، أن المرحلة الحالية من المفاوضات بين الدول الثلاث تمر بمرحلة مهمة وغاية في الدقة، مشيرًا إلى أن سبب صعوبة المفاوضات الفنية تأتي بسبب حرص كل دولة على مصالحها طبقًا لوجهة نظرها.
وشددت المصادر، على أن المفاوض المصري شديد الحرص على الحقوق والثوابت المصرية، وسد النهضة قضية أمن قومى، وبالتالى فإن كل الأجهزة السيادية فى الدولة تشترك في حل ملف سد النهضة، وتجتمع بشكل دورى، من أجل المساعدة فى التوصل لاتفاق مع إثيوبيا فيما يتعلق بهذه القضية تحديدًا. كانت اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي.
وعقدت في القاهرة على مدار 3 أيام أوائل الشهر الحالي، دون التوصل لاتفاق لحسم الخلافات بين الأطراف الثلاثة مصر، والسودان، وإثيوبيا، وتحديد موعد للتعاقد مع المكتب الاستشاري، الذى سينفذ الدراسات الفنية المطلوبة، وفقًا لخارطة الطريق التى اتفق عليها الوزراء فى أغسطس من العام الماضى ومررو 11 شهرًا عليها.