دلال عبد القادر سيدة سمراء في العقد الرابع من عمرها، يحمل وجهها معالم الحزن، والطيبة، بمنزل بسيط بمنطقة فرج يوسف بحدائق المعادي، تعيش هي وزوجها وأبنائها الأربعة. جلست "دلال" يحيطها ابنائها الأربعة في محبة، وبجوارها زوجها لتحكي لنا عن مهنتها "المسحراتية".
تقول "دلال": "تربيت في وسط المناطق الشعبية والناس الطيبة اللي بتخاف على بعض وتحب بعض، ونشأت في أسرة متدينة، خال يعمل مؤذن وأبي كان محفظًا للقرأن الكريم".
وتضيف "دلال": "أخي أحمد كان مشهور في الأفراح بصوته العذب، وامتهن مهنة المسحراتي بعد أن كبر سنه". وأضافت المسحراتية، بعد وفاة أخي قررت أن تظل ذكراه حاضرة، وقررت أن أكمل مسيرته، حيث عارضتني أسرتي ولكن أصراري وتقدير أسرتي لمحبتي لأخي تركوني. وعن أول يوم عمل لها كمسحراتية تقول: "نزلت الشارع وتقبل الجميع وجودي وقامو بتشجيعي لإكمال مسيرة أخي ومنذ هذا اليوم ينتظرني الجميع كل يوم".