استنكر الشيخ الحبيب على الجفرى، العملية التفجيرية التى وقعت صباح اليوم السبت، بمحيط مبنى القنصلية الإيطالية، مؤكداً على أن مايحدث من هجمات وعمليات إرهابية لا يمت للإسلام بصلة، وأن كل مايجرى مخططات خارجية بالتعاون مع أصحاب النفوس الضعيفة الذين يدعون أنهم ينصرون الدين الإسلامى. ونشر "الجفرى"، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" صورة من آثار الانفجار، معلقا عليها قائلاً:" يُحرِّضون على جيش بلادهم، ويَتوعَّدون بضرب المصالح الاقتصادية، ويُهدّدون البعثات الدبلوماسية، ويُفتون بقتل القضاة والعلماء والمُفتين وكل من أيَّد إسقاطهم من عموم الشعب، وبعد التنفيذ يتبرأ منها كبارهم ويُلصقونها بأجهزة الدولة، بينما يحتفل بها صغارهم ويُبرّرونها بالثأر والقصاص، ومن يستنكر جرائمهم يُقذَف في وجهه بالاتهامات المُقولَبة الجاهزة "علماء السلطان، عالم البلاط، شريك في الدماء، قاتل، ضال، شيعي، صوفي، جامي، مُرجئ، علماني، نصراني، صليبي، صهيوني، عميل، خائن". وأضاف: " يَستحلُّون الكذب تحت شعار "الحرب خدعة"، ويُجاهرون بشرعنة فُحش القول وأسلمة البذاءة، وينسبون ذلك، زورا وبُهتانا، إلى الله ورسوله، تعالى الله عن ذلك وحاشا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. ".
واستطرد "الجفرى"، قائلاً: " يعقدون الصفقات مع الدول الخارجية، ويعتبرون ذلك من الحكمة وحسن التدبير السياسي، ويستغيثون بها في الأزمات، ويُحرضونها على ضرب أوطانهم، ثم يتّهمون مخالفيهم بالخيانة والعمالة للخارج!".
وتابع "الجفرى": " يستميلون الخارج بدعوى حقوق الإنسان والديموقراطية والحريّات، ويسترضونه بإنكار سعيهم لتطبيق الشريعة أو العمل الجهادي، ويستنكرون العمليات الإجرامية، ويُدين كبارهم الإرهاب، بينما يُخاطبون الداخل بلغة الجهاد وتطبيق الشريعة الإسلامية، وإحياء الخلافة، والثأر. ".
وواصل "الجفرى" حديثه قائلاً: " يقومون بتعبئة الشباب، وَيعدونهم بالتمكين، ويُمَنّونهم بالنصر، ويُقسمون لهم على ذلك بالأيمان المُغلَّظة، ويزجُّون بهم في المواجهات الدامية، ثم يستغلون غضبهم وحرقة قلوبهم على من فقدوا من الأحبة ليُغرقوهم في دوَّامة الثأر والقصاص، ثم يُتاجرون بدمائهم في استمالة شعوب العالم، وإخراس كل من يُعارض جرائمهم بِعَصى المظلومية وبكائيات "الهولوكست" التي صنعوها بأيديهم الملوثة بالدماء.".
واكد "الجفرى" أن ماحدث لاعلاقة له بالدين الإسلامى قائلاً: " ثم يحدثونا، بعد كل هذا، عن نُصرة الإسلام، وإحياء الخلافة، وتحرير الأقصى، ويدَّعون حمل راية التربية الإسلامية، ويعتبرون أنفسهم أصحاب "المشروع الإسلامي"!.