رنسا تنعي النجم العالمي عمر شريف

نعى الساسة والسينمائيون ووسائل الإعلام المختلفة في فرنسا ببالغ الحزن الممثل المصري عمر الشريف الذي وافته المنية أمس الجمعة، عن عمر ناهز 83 عاما ليسدل الستار على حياة حافلة بالشهرة والنجاح العالمي بعد أدائه أدوارا متميزة في أفلام عديدة مثل "لورانس العرب" و "دكتور زيفاجو".
وتوالت ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي إثر إعلان رحيل الفنان المصري العالمي حيث وصف رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس- في تغريدة على تويتر - الفنان عمر الشريف بأنه كان رجل يجسد الأناقة. وصاحب نظرة مضيئة وموهبة كبيرة تعبر عن كل منطقة المتوسط".
ومن جانبها، نعت وزير الثقافة الفرنسية فلور بيلران الفنان العالمي عمر الشريف و وصفته بأنه كان ممثلا ساحرا بشكل خاص ومؤثرا ورومنسيا في الحياة العادية كما هو على بلاتوهات السينما... في المرات النادرة التي كان يظهر فيها على البلاتوهات كنّا نتطلع إلى مشاهدة الممثل الكبير الذي نعرفه ونعشقه".
فيما قالت فاليري بيكريس النائبة والقيادية بحزب "الجمهوريون"،: " توفى عمر الشريف... رحل الممثل الأسطورة... وداعا دكتور زيفاجو".
وقال رئيس الوزراء الأسبق الان جوبيه :"عمر الشريف وافته المنية. يا له من حزن... الكثير من العواطف في الكثير من الأعمال الرائعة.. كنت دائم الانبهار بأناقته ونبله ورقيه".
ومن عالم السينما، قال إيريك ايمانويل شميت مؤلف قصة فيلم "السيد إبراهيم و" زهور القرآن" إن عمر الشريف ظل إنسانا جميلا حتى أخر حياته". وأضاف أن عمر الشريف لم يكن منشغلا بالنجاح والمال، وكان رجلا منفتحا وجميلا بكل معنى الكلمة.
فيما قالت ارييل دومباسل مخرجة فيلم "الأهرامات الزرقاء" إنها عملت مع عمر الشريف بينما كانت مخرجة شابة ووافق على المشاركة معها في فيلم نجاحه غير مؤكد. ووصفته بأنه كان رجلا محبا للحياة وشديد الكرم.
ومن جانبها سلطات صحيفة "لاكروا" الضوء على الأدوار العديدة والمتنوعة التي جسدها عمر الشريف حيث أدى دور الأمير العربي والأمير النمساوي والبقال التركي المسلم والطبيب الروسي، مشيرة إلى إتقانه لعدة لغات وقدرته على أداء الأدوار المختلفة.
كما وصفت الصحيفة الفنان الراحل عمر الشريف بأنه شرقي من الناحية العاطفية بينما ثقافته غربية وإلى رفضه دائما مشاهدة أفلامه لانتقاده لنفسه باستثناء مشهد وفاته في فيلم "دكتور زيفاجو" حيث توفي بأزمة قلبية مثلما حدث له اليوم الجمعة عن عمر ناهز 83 عاما.
وتحت عنوان "وداعا دكتور زيفاجو"، كتبت صحيفة "لوبوان" أن الممثل الذي لا ينسى في أدواره "لورنس العرب" و "دكتور زيفاجو" قد توفي نتيجة أزمة قلبية يوم الجمعة في القاهرة، في بلده الأصلي.
ولفتت إلى أن الفنان الراحل عمر الشريف كان دائم السفر حيث قضى معظم حياته متنقلا بين فرنسا و الولايات المتحدة وإيطاليا ونقلت عنه قوله "أنا الممثل الوحيد في العالم الذي كان دائما أجنبيا في كل مكان".
وكان النجم العالمي عمر الشريف قد لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ظهر أمس الجمعة جراء أزمة قلبية في القاهرة.
وكان قد نقل إلى مستشفى متخصص بمعالجة المرضى المصابين ب"الزهايمر. واضطره المرض إلى الابتعاد عن الشاشات في عام 2012.
يذكر أن عمر الشريف قد بدأ مشواره في السينما مع المخرج المصري يوسف شاهين في فيلم "صراع في الوادي" عام 1954. وأصبح نجما عالميا بعد فيلم "لورانس العرب" الذي أنتج في العام 1962 والذي حصل بفضله على جائزة الجولدن جلوب عن أفضل دور ثاني.
وحصل النجم الراحل على جائزة "جولدن جلوب" مرتين وترشح للأوسكار لدوره في فيلم "لورنس العرب" عام 1962.
وحصل على جائزة "جولدن جلوب" ثالثة عن فيلم "دكتور زيفاجو". ومن أفلامه الأخرى البارزة "الفتاة المرحة" وتشي جيفارا وجنكيز خان. كما نال جائزة سيزار الفرنسية لأفضل ممثل على دوره في فيلم "إبراهيم وأزهار القرأن".
وحصل عمر الشريف في عام 2003 على جائزة الأسد الذهبي عن مجمل أعماله في مهرجان البندقية السينمائي.
وولد عمر الشريف في 10 أبريل 1932 في الإسكندرية في أسرة من تجار الخشب من أصول سورية - لبنانية كاثوليكية ولكنه اعتنق الإسلام قبل أن يتزوج سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في عام 1955 التي أنجب منها ابنه الوحيد طارق.