ردا علي الأحداث المؤسفة التي شهدتها مصر خلال الأيام القليلة الماضية من استهداف لكمائن وأفراد القوات المسلحة بسيناء، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم بزيارة لشمال سيناء تفقد خلالها العديد من القوات الأمنية التابعة للقوات المسلحة والشرطة، مما أثار العديد من ردود الأفعال على الساحة السياسية والإعلامية قامت "الفجر" برصدها. _ الحركة الذكية....ورسالة للداخل والخارج ففي البداية أشاد حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة، بزيارة الرئيس لسيناء، موضحا أن تلك الزيارة رسالة للداخل والخارج تؤكد أن سيناء تحت سيطرة الجيش، وخير دليل لذلك زيارة رئيس البلاد بلا أي خوف على حياته. وأكد نافعة، أن ارتداء "السيسي" للزي العسكري، حركة ذكية الغرض منها إرسال رسالة لجنود الجيش المصري، للتضامن معهم ومشاركتهم في مواجهتهم للإرهاب. _ الخطوة العادية.....والخطأ الوحيد فيما قال أحمد عبد الحفيظ، القيادي الناصري، أن زيارة الرئيس لسيناء خطوة طبيعية حيث أننا في حالة حرب، فيجب على رئيس الدولة مؤازرة جنوده لتخطي تلك الحرب بأعلى المكاسب، كما أنها جاءت بمثابة رسالة للدول المعادية لتؤكد لهم سيطرة الجيش على سيناء وإعلان التحدي أمامهم. وأشار عبد الحفيظ، أن الخطأ الوحيد في تلك الزيارة هو إرتداء الرئيس الزي العسكري، حيث أن الزيارة هي لرئيس دولة وليست لقائد أعلى للقوات المسلحة، موضحا أنه كان يجب عليه ان يكون مدنيا. _ تحدي الإرهاب.....ونفي الشائعات ومن الناحية العسكرية، قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، ان زيارة الرئيس لسيناء في ذلك التوقيت هو إعلان لتحدي الإرهاب والدول المعادية لمصر، موضحا أن الرئيس السيسي يسير على نهج السادات بإرتدائه الزي العسكري خلال الزيارة. وأشار سويلم، أن الرئيس نفى بتلك الزيارة شائعات أعداء الدولة داخليا وخارجية حول سيطرة الإرهاب على سيناء، ليؤكد بها أن الوضع بسيناء مستقر حتى أن أكبر قيادات الدولة بأمان هناك.