أكد مكتب المدعى العام فى باريس لصحيفة "لوموند" الفرنسية فتح تحقيق اولى مساء امس بشأن تورط جنود فرنسيين اثناء مهمتهم فى بوركينا فاسو فى الاعتداء الجنسى على اطفال قصر. وتولت قيادة قوات الدرك التى تقوم بدور الشرطة القضائية العسكرية فيما يتعلق بالقوات المسلحة خارج الاراضي الفرنسية التحقيق بشأن هذه القضية. وتعليقا على ذلك اوضحت وزارة الدفاع الفرنسية انها اوقفت اثنين من الجنود الفرنسيين عن العمل بعد ان وردا اسمهما فى التحقيق، اذ يشتبه فى انهما شاركا فى "افعال ذات طابع جنسى" بحق طفلين فى بوركينا فاسو. وقالت الوزارة فى بيان مكتوب "بعد ان اطلع وزير الدفاع الفرنسى على هذه الشبهات اصدر تعليمات على الفور بان تباشر السلطات القضائية المختصة النظر فى هذه الاتهامات كما امر بايقاف الجنديين عن العمل". وذكرت الصحيفة الفرنسية ان 220 جنديا فرنسيا تقريبا ينتشرون فى بوركينا فاسو فى اطار عملية مكافحة الارهاب برخان (وتعنى الكثيب الرملى الهلالى) وتشمل خمس دول من منطقة الساحل الافريقى بالاضافة الى مالى وتشاد. وترى الصحيفة ان قرار نشر تفاصيل هذا القضية على الرأى العام وتوقيف جنديين فورا عن العمل -على الرغم من كونهما مجرد متهمين- يرجع الى رغبة السلطات الفرنسية فى تخطى الفضيحة الاولى حول اغتصاب اطفال فى افريقيا الوسطى مما ادى الى تشويه صورة الجيش الفرنسى بعد توجيه اتهامات فى هذا الصدد لعسكريين فى قوات "سنجاريس".