يستعد البرلمان التركي الجديد لانتخاب رئيس له بعد أن أدى أعضاءه اليمين الدستورية في أول جلسة عقدها البرلمان أمس بعد الانتخابات العامة التي شهدتها تركيا في 7 يونيو الجاري. وذكر الموقع الإليكتروني لصحيفة "حرييت" التركية أن عملية التقدم للترشح لرئاسة البرلمان من قبل الأحزاب السياسية ستبدأ اعتبارا من اليوم 24 يونيو الجاري وحتى يوم السبت الموافق 27 يونيو الجاري على شكل أربع جولات وستجري الجولة الأولى في 28 يونيو والثانية في 30 يونيو ويلزم حصول المرشح في تلك الجولتين على ثلثي البرلمان، أي 367 من مجموع 550 مقعدا، وعلى أن يكون الانتخاب عبر نظام الاقتراع السري. وفي حال عدم الحصول على الأصوات المطلوبة، سيتم الانتقال إلى الجولة الثالثة التي تحتاج إلى 276 صوتا لفوز المرشح، وفي حال عدم تحقق ذلك أيضا، فسيتم الانتقال في نفس اليوم إلى الجولة الرابعة والأخيرة التي تحتاج للحصول على أكبر عدد من أصوات المشاركين في الجلسة. ووفقا للمعلومات الواردة للصحيفة، فإن الاجتماعات الاستشارية لحزب "العدالة والتنمية" مستمرة لتحديد اسم مرشح لرئاسة البرلمان، وعلى رأس هذه الأسماء وزير التعليم نابي أوجي، أو وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية عائشة نور إسلام، وبهشة كبالي، التي كانت تشغل منصب نائبة رئيس مجلس البرلمان للدورة البرلمانية الماضية ال24. وأعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، عن التوصل لاتفاق داخل الحزب لترشيح دنيز بايكال، الرئيس المؤقت للبرلمان كونه أكبر الأعضاء سنا، لرئاسة المجلس النيابي التركي، أما الأسماء المحتملة عن حزب الحركة القومية فهي أكمل الدين إحسان أوغلو أو مراد باش آسكي أوغلو أو مرال آكشنر، فيما أعلن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي عن ترشيح دنكير مير محمد فيرات، نائب الحزب عن مدينة ميرسين ومؤسس حزب العدالة والتنمية السابق، لرئاسة البرلمان. وسيمثل اختيار مجلس البرلمان رئيسا جديدا له بجلسة التصويت الأولى أو الثانية أو الثالثة مؤشرا واضحا على الطريق الذي ستسير فيه جهود تشكيل الائتلاف من قبل أي حزب من خلال تقديم الدعم للآخر، ولكن إذا ترك الاختيار للجولة الرابعة التي تحتاج لأغلبية الحضور فقط، فعندها يمكن القول إن السبيل لتشكيل ائتلاف حكومي سيكون شاقا ومعقدا وصعبا للغاية.