ناقش ملتقى الفكر الإسلامي، موضوع "أزمة الغزو العلمي"، بحضور وزير التعليم العالي، فى بداية اللقاء أكد أ.د سيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، على ضرورة تمويل البحث العلمي وتسويقه وسد الفجوة العلمية فى التعليم، ولا بد لسد هذه الفجوة من الإعداد الجيد منذ مراحل التعليم الأولى إلى أعلى الدرجات العلمية من خلال البحث العلمي وإعداد الباحث وتكاتف المؤسسات والأفراد وزيادة الإنفاق العلمي، ولابد من الاستفادة من البحث العلمي في المجال التطبيقي. وفى سياق متصل أكد جلاء جاب الله، رئيس دار التحرير للنشر، أنه لا بد من توجيه العلم في جميع مراحله لسد حاجات السوق، مشيرًا إلى أننا لا نعاني من أزمة الغزو العلمي بل نعاني من غزو التطبيقات العلمية، ودعا إلى تفعيل ورعاية علماء وشباب المخترعين المصريين، مقترحًا أن يكون هناك مجلس أعلى للبحث العلمي.
ومن جانبه أكد الدكتور بكر زكي عوض، العميد السابق لكلية أصول الدين بالقاهرة وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أن الإسلام حين جاء أوجب على المسلمين أن يكونوا أقوياء، لأن القوة مانعة من اعتداء الآخرين على الإنسان حتى وإن لم يستخدم الإنسان هذه القوة لا من قريب ولا من بعيد، هذه القوة تفسر في كل زمن بحسب ما يتناسب معه، موضحًا أن مظاهر تلك القوة تتمثل في القوة الاقتصادية والفكرية والعسكرية، والسبيل الوحيد لاكتساب تلك القوة هو العلم، مشيرًا إلى أن الإسلام دعا إلى الإبداع العلمي، وإلى أهمية الأخلاق في كل جوانب حياتنا لنجمع بين الحسينيين العلم والأخلاق.
