أكدت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الثلاثاء، اعتقال رئيس جهاز الاستخبارات الراوندية، ايمانويل كارينزي كاراك، في لندن بناء على مذكرة توقيف صادرة بحقه في اسبانيا لاتهامه بارتكاب جرائم حرب. وألقت الشرطة البريطانية القبض على كاراك "54 عاما" في مطار هيثرو يوم السبت الماضي، حيث ظل قيد الاحتجاز قبل مثوله أمام المحكمة يوم الخميس القادم. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية، لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، "أبلغتنا شرطة العاصمة في 20 يونيو الجاري انها القت القبض على الجنرال ايمانويل كارينزي كاراك، رئيس الاستخبارات الرواندية، بناء على مذكرة اعتقال أوروبية صادرة من السلطات في إسبانيا"، وأضافت "المملكة المتحدة تمتلك علاقة عميقة طويلة الأمد ومجموعة واسعة من المصالح المشتركة مع رواندا"، وتابعت "في ضوء الإجراءات القانونية الجارية، فإنه لن يكون من المناسب الادلاء بمزيد من التفاصيل". وقال متحدث باسم شرطة العاصمة إن كاراك اعتقل من قبل وحدة التسليم نيابة عن السلطات في إسبانيا، حيث انه مطلوب لارتكابه جرائم حرب ضد مدنيين، مضيفا أنه مثل أمام محكمة "وستمنستر ماجستريتس" يوم السبت الماضي ، مشيرا الى أنه سيبقى في محبسه حتى المثول أمام المحكمة مرة أخرى يوم الخميس القادم. ويواجه رئيس الاستخبارات في رواندا اتهامات باصدار أوامر لارتكاب مذابح ابان كان رئيسا للاستخبارات العسكرية في أعقاب الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، كما يتهم باصدار أوامر قتل لثلاثة مواطنين اسبان يعملون لصالح منظمة أطباء العالم.