انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السياسة الأميركية تجاه بلاده وفي منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش انتفخ وبات أفضل تسليحًا بفضل هذه السياسات الأميركية. وقال بوتين أمام المنتدى الاقتصادي السنوي في سان بطرسبرغ إن «الولاياتالمتحدة كان من الممكن أن تقوم بالمزيد من الجهود لمكافحة (داعش)»، مشيرًا إلى أن «واشنطن تؤيد العراق، وتسلحه وتدرب جيشه، لكن (داعش) بضربتين أو ثلاث استولى على كميات هائلة من الأسلحة التي يملكها الجيش العراقي». وأضاف: «بات (داعش) الآن أفضل تسليحًا من الجيش العراقي، وذلك كله يحدث في ظل تأييد الولاياتالمتحدة». من جهة أخرى، هدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس برد انتقامي- وفقا لتعبير الشرق الأوسط اللندنية- إذا لم تتمكن موسكو من استعادة السيطرة على حساباتها المصرفية التي تم تجميدها أخيرا في بعض دول الاتحاد الأوروبي. وقال إن «واشنطن تؤيد العراق، وتسلحه وتدرب جيشه.. لكن (داعش) بضربتين أو ثلاث استولت على كميات هائلة من الأسلحة التي يملكها الجيش العراقي.. وبات (داعش) الآن أفضل تسليحًا من الجيش العراقي. ذلك كله يحدث في ظل تأييد الولاياتالمتحدة.. هناك الآلاف من العسكريين الأميركيين لا يزالون موجودين في العراق حتى اليوم.. لكن ما النتيجة؟ النتيجة مؤسفة ومأساوية». وانتقد بوتين سياسات الإدارة الأميركية العدائية تجاه بلاده، وقال إن «أحدًا لن يستطيع الحديث إلى روسيا من موقع القوة وإملاء الإنذارات». وحذّر من مغبة اندلاع «حرب باردة» جديدة، مشيرًا إلى خروج الولاياتالمتحدة من جانب واحد من معاهدة الحد من المنظومات الصاروخية وهو ما يدفع الآخرين إلى احتمالات الانجرار إلى سباق تسلح. وقال إن «مثل هذه الخطوات أكثر خطورة من النزاعات المحلية»، في إشارة إلى تطاير الاتهامات في حق روسيا بشأن تدخلها في أوكرانيا.