شن حزب التجمع هجوما حادا على القوى الدينية السياسية، ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين، والتيارات السلفية، والجماعة الإسلامية، لرفضها قرار المجلس العسكري بإعلان مبادئ وأسس تكوين الجمعية التأسيسية لإعداد دستور جديد، بعد موافقة القوى والأحزاب السياسية عليها. واتهم الحزب في بيان له اليوم، القوى الدينية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، بالتحريض على المعتصمين في ميدان التحرير عبر بيانتها، وفي الرسالة الاسبوعية للمرشد العام لها د.محمد بديع، يوم الخميس الماضي. وأضاف البيان أن جماعة الإخوان المسلمين حادت عن موقف التحالف الانتخابي، الذي يضم ما يزيد على 25 حزبا، وأن موقف الإخوان يكشف الهدف الحقيقي لانضمامها للائتلاف الديمقراطي، وهو تكوين قائمة انتخابية موحدة، دون أي اعتبار لأولويات التحول الديمقراطي، والمتمثل في الدستور أولا. وأشار البيان إلى أن موقف الإخوان والسلفيين والجهاد والجماعة الإسلامية، يضع حدا فاصلا بين قوى سياسية تقاوم الإجماع الوطني، وترسخ للاستبداد، وتتهم المخالفين لها في الرأي بتعطيل الإنتاج والعمل، وبين القوى الاجتماعية والسياسية المؤمنة بالديمقراطية. وقال الحزب في بيانه "لن نتحالف ضد قوى الثورة، في مطالبها التي قامت تحت شعار حرية.. عدالة اجتماعية"، ، داعيا حزب الوفد إلى إدراك مدى خطورة أي تحالف مع القوى الدينية، والانسحاب الفوري من هذه التحالفات.