قال إسلام عبد العاطى المحلل المالي، إن السوق شهد أداء سلبياً خلال مجمل جلسات الأسبوع حيث, انخفض المؤشر الرئيسى بما يوازى 300 نقطة تقريبا مقارنة بأداء الأسبوعين السابقين ويستقر المؤشر EGX30 حول مستوى 8640 نقطة تقريبا, وذلك بمعدل تغير يقارب 3% سلبى, وذلك بعد الأداء الباهت الذى شهده السوق خلال الأسبوعين السابقين، ومنذ ذلك الحين مازال السوق فى إطار عرضي من الأداء. وأوضح أن المضاربين قصيري الأجل سيطروا علي اغلب تعاملات السوق, ولذلك, وحتى الآن فإن الاستقرار المطلوب لن يكون خلال هذه المرحلة, حيث تسيطر موجات من جنى الأرباح على السوق بمجرد مشاهدة بعض الارتفاعات، وذلك بفعل الأسهم التى تم شراؤها بأسعار متدنية للغاية, فتكون فرصا جيدة لجني الأرباح خلال هذه الارتفاعات وبالتالي تصبح المحصلة صفرا أو سلبا, حيث تشهد بعض الجلسات ارتفاعات ثم تأتى مباشرة عمليات جنى الأرباح لتمحو هذه الارتفاعات, مما يحدث شد وجذب فيما بين قوى الطلب والعرض. وتابع: حيث يغيب عن المستثمرين ثقافة الاستثمار, وتحل محلها ظاهرة المضاربات البحتة والتى تشكل خطرا على السوق, ونتيجة لذلك ما نشهده حاليا من تذبذبات عنيفة سواء فى الانخفاض أو فى الارتفاع, يستغلها البعض فى تحقيق أرباحا قصيرة الأجل دون مراعاة للآثار السلبية على باقى السوق وعلى مستقبل سوق المال بشكل عام. وأشار إلي انه من الملاحظ أن السوق لايزال يدور فى دوائر مفرغة لنفس المستويات السعرية دون نمو ملحوظ وذلك بفعل التوقف الملحوظ فى عجلة الاقتصاد المصري، و حيث لا جديد على الساحة يمكن أن يدعم من الأداء العام للسوق, سواء على صعيد الشركات المدرجة والمشكلة للسوق, أو على صعيد الاقتصاد الكلى , والذي مازال فى أمس الحاجة إلى التكاتف من قبل جميع طوائف الشعب المصري لتحسين هذا الاقتصاد المتداعي. وأضاف: وبالرغم أيضا من بعض المستجدات الايجابية المتعلقة بالإجراءات والنظم بالسوق , حيث لم يتم حذف السوق المصري من مؤشر مورجان ستانلى أثناء المراجعة الدورية لهذا المؤشر, وبرغم ذلك انخفض أداء السوق خلال هذه الجلسة, نأمل فى أن تكون آلية البيع والتسوية الجديدة والتى سيتم بدأ العمل بها خلال أخر جلسات الأسبوع فى تحقيق قدر اكبر من التداولات تدعم من الأداء العام للسوق.