قال إسلام عبد العاطى "الخبير المالي"، إن السوق المصري شهد أداءً متباينا خلال مجمل جلسات الأسبوع , حيث يظل المؤشر الرئيسى عند مستوياته تقريبا التى انهي بها جلسات الأسبوعين الماضيين، ويستقر المؤشر EGX30 حول مستوى 8991 نقطة تقريبا, وذلك بمعدل تغير يقارب الصفر, بعد الأداء المبهر الذى حققه السوق خلال جلستي ما بعد الإعلان عن تأجيل الضريبة على الإرباح الرأسمالية المحققة بالبورصة. وأشار إلي أن المؤشر الرئيسي ارتفع لأكثر من 6.5% خلال جلسة واحدة, ومنذ ذلك الحين مازال السوق فى إطار عرضي من الأداء, حيث يسيطر عليه المضاربون قصيري الأجل فى استثماراتهم.
وأضاف انه حتى الآن فالاستقرار المطلوب لن يكون خلال هذه المرحلة, حيث تسيطر موجات من جني الأرباح على السوق بمجرد مشاهدة بعض الارتفاعات, وذلك بفعل الأسهم التى تم شراؤها بأسعار متدنية للغاية, فتكون فرصا جيدة لجنى الأرباح خلال هذه الارتفاعات وبالتالي تصبح المحصلة صفرا، حيث تشهد بعض الجلسات ارتفاعات ثم تأتى مباشرة عمليات جنى الأرباح لتمحو هذه الارتفاعات, مما يحدث شد وجذب فيما بين قوى الطلب والعرض.
وتابع: يغيب عن المستثمرين ثقافة الاستثمار, وتحل محلها ظاهرة المضاربات البحتة والتى تشكل خطرا على السوق, ونتيجة لذلك ما نشهده حاليا من تذبذبات عنيفة سواء فى الانخفاض أو فى الارتفاع, يستغلها البعض فى تحقيق أرباحا قصيرة الأجل دون مرعاه للآثار السلبية على باقى السوق وعلى مستقبل سوق المال بشكل عام.
وأضاف أنه من الملاحظ أن السوق مازال يدور فى دوائر مفرغة لنفس المستويات السعرية دون نمو ملحوظ وذلك بفعل التوقف الملحوظ فى عجلة الاقتصاد المصري، وحيث لا جديد على الساحة يمكن أن يدعم من الأداء العام للسوق, سواء على صعيد الشركات المدرجة والمشكلة للسوق, أو على صعيد الاقتصاد الكلى , والذى مازال فى أمس الحاجة إلى التكاتف من قبل جميع طوائف الشعب المصرى لتحسين هذا الاقتصاد المتداعي.