قال مراسل الجزيرة الأسترالي "بيتر جريست"، اليوم إن دواعي الأمن القومي تشمل فقط أسرار ووثائق الدولة، والتي من وجهة نظره، لا يحب أن تشمل القنوات الإخبارية، نافيًا علمه بأن تكون لقناة الجزيرة أجندة سياسية. وصرًح "جريست" لوكالة إفي الإسبانية، والذي قضى نحو 400 يومًا داخل السجون المصرية قبل ترحيله، والمتهم بتشويه صورة مصر ودعم الإخوان، أن الصحافيين اليوم محاصرين بين الخطوط الحمراء التي تضعها الحكومات بشأن الأمن القومي وبين وقوعهم ضحايا هجمات إرهابية عديدة لاتهامهم بنشر أخبار ضدهم، منتقدًا في الوقت ذاته قانون بلاده "استراليا" بشأن التضييق على الصحفيين في قضايا متعلقة بالإرهاب.
وأضاف "جريست"، أنه لو توافرت لديه معلومات بأن الجزيرة تمتلك أجندة سياسية أو تتبنى سياسة غير موضوعية لما قرر العمل بها، وأن مهمة الصحفي هي نشر المعلومة وهذه ليست جريمة، كما أعرب عن مخاوفه من إصدار حكم غيابي بحقه في المحاكم المصرية يمنعه من مزالة عمله بشكل طبيعي وحرية التنقل لبعض الدول التي لديها معاهدات مع مصر بشأن تسليم المطلوبين للعدالة.
ورغم نفي "جريست" توجيه إدانة للجزيرة، والمتهم محمد فهمي، وباهر محمد، وهم مراسلي القناة الذين تتهم مصر بالإرهاب، إلا أن زميله "فهمي" تبنى أقاويل مغايرة تمامًا في مقال نشره عبر صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأسبوع الماضي، وأعرب فيها عن إحساسه بالخداع من قبل القناة.