بعد تحقيق أجراه باحث رائد في مكافحة فيروس إيبولا، نُشر في الصحف العالمية، بعد أن أباد الفيروس قرية نائية في زائير بدولة الكونغو، حصد أرواح 11 ألف مواطن، حذر الدكتور "جان جاك مويمبي" بعد ثلاثين عامًا من تنفيذ التحقيق، من أن وباء إيبولا في أفريقيا الغربية يجب استئصاله كليًا وإلا سيصبح "خطرًا على العالم أجمع"، وقد تفشى المرض في أفريقيا الوسطى عام 2014 قبل أن ينتقل لدول غرب أفريقيا. ووصف "مويمبي" الفيروس على أنه يشبه شكل دودة أرض كبيرة وينتشر في هذه الفترة في الأنهار وينتقل عن طريقها، وأضاف: "أحياناً يسكن غرف العمليات، وينتقل بنقل دم ملوث من مريض لآخر.
وعن الإستراتيجيات لمواجهة الفيروس، شملها الباحث في عزل المرضى ومتابعة اتصالاتهم وتوعية السكان، موضحاً إمكانية علاج المرضى بالمصل قائلاً: "اخذنا دم المتعافين من ايبولا وحقناه في ثمانية مرضى، فعاش منهم سبعة، ووصل معدل الوفيات الى 80% في الاجمال".
وحذر "مويمبي" من خطورة عودة الوباء، حيث أنه سيعود بعد عشر سنوات أو عشرين سنة ليجتاح العالم، ويجب أن نكون على استعداد"، حيث ينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر، ويبلغ احتمال الوفاة نتيجة الإصابة بمرض الفيروس 50% تقريباً في المتوسط.
وحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروس إيبولا بدأ بالتفشي في مارس من العام الماضي في القرى النائية قرب الغابات الاستوائية في دولة أفريقيا الوسطى، ثم تفشى لاحقاً في دول غرب أفريقيا.