أدانت حركة فتح الاعتداء الذي تم على حفل نظمته الحركة لتكريم عائلات الشهداء والجرحى الفلسطينيين في مدنية غزة، من قبل عناصر الشرطة التابعة لحركة حماس أمس السبت. ووصف المتحدث باسم فتح أسامة القواسمي اعتداء الأجهزة الأمنية التابعة لحماس على المهرجان، ب "الاعتداء الآثم الذي قامت به أجهزة حماس على حفل تكريم ذوي الشهداء وأسرهم شمال القطاع غزة". وقال القواسمي في تصريح صحفي "إن قوة كبيره من أجهزة حماس اقتحمت المكان المخصص لحفل تكريم الشهداء، واعتدت على جميع الحاضرين ومزقت الصور، وقامت باستدعاءات واسعة، وحاولت اعتقال أمين سر حركة فتح في منطقة شمال القطاع، وحينما لم تتمكن اعتقلت ابنه صهيب (14 عاماً) إضافة إلى أحد أشقائه". وأضاف القواسمي "هذا الاعتداء يعتبر تصرفا غير مسؤولاً، وإساءة للكل الوطني الفلسطيني ولعائلات الشهداء اللذين ضحوا بأغلى وأعز الناس"، مؤكداً على رفض حركة فتح لهذا الفعل المشين والذي لا يسهم إلا بتأجيج الأوضاع الداخلية، على حد تعبيره. وطالب القواسمي كافة القوى الوطنية والإسلامية، بالتدخل لوقف الممارسات التي وصفها ب "اللاأخلاقية"، والتي تعبر عن فكر الفتنة والاقتتال والانقسام وتتمسك به، مشيراً إلى أن الصمت على هذه الأفعال يشجع حماس على الاستمرار في تلك الممارسات. ودعا القواسمي قيادة حماس إلى تقديم سبب واحد مقنع للمواطن الفلسطيني يبرر الاعتداء على مهرجان تكريم ذوي الشهداء واعتقالهم للقائمين عليه.