وافقت الحكومة الإسبانية على التصريح بتحويل قاعدة "مورون" العسكرية لتصبح مقرًا دائمًا لعمليات الجيش الأمريكي في إطار اتفاق ثنائي بين البلدين يسمح بانتشار 2200 ضابط و500 مدني أمريكي بالتمركز بتلك المنطقة. وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن مجلس الوزراء وافق على تحويل تلك القاعدة العسكرية التي تم إنشائها عام 1988 إلى مقر دائم لعمليات الجيش الأمريكي وسيتم التوقيع على تلك الاتفاقية خلال زيارة جون كيري وزير خارجية أمريكا لمدريد غدًا الأحد. فيما تأتي موافقة إسبانيا بطلب من واشنطن بنشر قوات لها في القاعدة العسكرية منذ 2013 لمواجهة عدم الاستقرار في أفريقيا.
وقالت "سورايا ساينز" نائبة رئيس الحكومة الإسبانية إن الاتفاق العسكري سيوفر فرص عمل جديدة ويضخ 29 مليون يورو في أعمال إصلاحات القاعدة العسكرية بمدينة إشبيلية، كما شددت أن ذلك لا يتعارض مع سيادة بلادها وأن الحكومة الإسبانية لها الكلمة الأخيرة للتصديق على عمليات أمريكا بقاعدة "مورون".
من جانبها أشارت وكالة روسيا اليوم" أنه بموجب التعديل الجديد للاتفاقية الأمنية والإقليمية بين أمريكا وإسبانيا أصبحت الأخيرة تابعة لواشنطن، كما يرى المؤرخ الإسباني " أرتورو بيلوريا" وأن هدفها الأساسي هو التدخل العسكري في حال اندلاع حروب، وليس حماية الاستقرار كما تدعي واشنطن. من جهة أخرى أشارات وكالة سبوتينك الروسية إلى أن حلف الناتو اتخذ من قاعدة "تورريخون أردوز" كقاعدة أساسية للحلف لتصبح أهم مراكز الأمنية بأوروبا تليها قاعدة أوديم بألمانيا ضمن استراتيجية التعاون الأمني المشترك لدول أوروبا. وأكد قائد البحرية الإسبانية لقوات الاحتياط "خوان مانويل باردو" أن بلاده تتواجد في مرمى الخطر بسبب قاعدة "تورريخون أردوز" التابعة لحلف الناتو. وشدد "باردو" في تصريحات ل "سبوتنك" أن قاعدة تورريخون تحولت كهدف عسكري من الدرجة الأولى في حالة تزايد التوترات بين الناتو وروسيا، كما كشف عن أن ذلك النظام المضاد للصواريخ مُوجه في الأساس لتحييد القوة النووية الروسية، رغم مزاعم أولية كونه موجها لكوريا أو إيران.