مندوب روسيا لدى الناتو: موسكو ترد بشكل مناسب على أفعال الحلف

أعلن ممثل روسيا لدى حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' ألكسندر جروشكو ، أن بلاده تتخذ إجراءات مضادة لإجراءات الحلف المعادية .
وأوردت وكالة أنباء سبوتنك الروسية اليوم الأربعاء - أن قادة الدول الأعضاء في الناتو تبنوا في سبتمبر الماضي ، خطة تعزيز قدرات الحلف ''الدفاعية'' ، وإنشاء ''قوة الرد السريع'' ل''حماية أعضاء الحلف في شرق أوروبا من روسيا'' ، لذلك ترى روسيا أنه لابد وأن يكون لديها رد فعل لما يفعله حلف شمال الأطلسي.
وأكد جروشكو للصحفيين قيام بلاده باتخاذ إجراءات مناسبة وقال ''نتخذ إجراءات وسوف نتخذ المزيد منها''.. موضحا أن الإجراءات التي تتخذها روسيا تناسب ما يفعله الناتو قرب حدودها .
ويعتزم الناتو إجراء مناورات عسكرية بمشاركة 40 ألف جندي في البرتغال وإيطاليا وإسبانيا في عام 2015.. لافتا إلى أن أوروبا لم تشهد مناورات عسكرية كهذه منذ نهاية الحرب الباردة. وفي الحقيقة خططت قيادة الناتو في أوقات سابقة لإجراء مناورات كهذه. لكن قادة الحلف احتاجوا إلى ما يبرر تكثيف النشاط العسكري.
وقال ممثل روسيا إن الناتو يتخذ الآن الأزمة الأوكرانية التي فجّرها ما وصفه ب''انقلاب '' شهدته مدينة كييف عاصمة أوكرانيا في نهاية فبراير2014، ذريعة لتفعيل آلة الحرب وضخّ المزيد من الأموال إليها.
وعلى صعيد آخر أجرت وحدة من قوات العمليات الخاصة البحرية الروسية تدريباً مشتركاً مع دلافين في حوض تربية الحيوانات البحرية في مدينة سيفاستوبول بعد نقل تبعية المدينة بشبه جزيرة القرم إلى روسيا.
وقال مصدر عسكري للصحفيين اليوم إن حوض تربية الحيوانات البحرية في سيفاستوبول شهد تدريباً للبحث عن العتاد العسكري في عمق يزيد على 60 مترا ، شاركت فيه سبعة دلافين.
وكانت البحرية الروسية أنشأت مركز تدريب الدلافين لمساعدة البحارة العسكريين على تحقيق مهامهم في القرن الماضي عندما كانت منطقة القرم، حيث القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود، تابعة لإدارة جمهورية أوكرانيا السوفيتية. وعادت شبه جزيرة القرم إلى روسيا في ربيع العام 2014.
وقال المصدر إن المشرفين على تدريب الدلافين في سيفاستوبول يركزون الآن على تعليمها اكتشاف السلاح والعتاد العسكري في أعماق البحر وأيضا اكتشاف المقاتلين الغواصين.
جدير بالذكر أن مركز تدريب الدلافين في سيفاستوبول هو أحد مركزي تدريب الدلافين في العالم .. ويقع المركز الآخر في سان دييجو ، حيث قاعدة القوات البحرية الأمريكية.