وجهت الأحزاب البريطانية انتقادات حادة لحكومة حزب المحافظين بشأن فشلها في السيطرة على أعداد المهاجرين، مع استعداد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لترؤس فريق عمل جديد بشأن الهجرة. واتهمت وزيرة الداخلية بحكومة الظل العمالية والمرشحة لزعامة حزب العمال، ايفيت كوبر، اليوم الخميس، ديفيد كاميرون "بخداع الشعب البريطاني" بعد أن أظهرت إحصائيات جديدة ارتفاعا كبيرا في صافي الهجرة إلى المملكة المتحدة. وقالت كوبر في تعليقها على إعلان مكتب الإحصائيات الوطني البريطاني بأن 318 ألف شخص هاجروا إلى البلاد العام الماضي، مقارنة ب109 آلاف شخص في عام 2013، إن "هناك فجوة كبيرة بين خطب الحكومة بشأن الهجرة والواقع". وأضافت "ديفيد كاميرون يخدع المواطنين.. في اليوم الذي وعد فيه مرة أخرى بخفض صافي الهجرة إلى عشرات الآلاف، تشير هذه الأرقام إلى وصول الهجرة إلى ثلاثة أضعاف". وأوضحت "هذه فجوة واسعة بين الخطاب والواقع، بين الوعد والالتزام، هذا يقضي على الثقة في أي شيء يقوله الوزراء بشأن الهجرة." ومن جانبه، قال حزب الاستقلال اليميني إن الحكومة فشلت بشكل "كارثي" في السيطرة على الهجرة. ووصف زعيم الحزب، نايجل فاراج، وعد كاميرون بسد "فجوة" المهاجرين "بالسخيفة وغير المعقولة". وأعلن كاميرون اليوم ترؤس فريق عمل جديدا بشأن الهجرة "لضمان مساءلة كل إدارة في الحكومة في إطار السعي المستمر للسيطرة على الهجرة. وقال ديفيد كاميرون إن الإحصائيات الجديدة الصادرة تظهر "مقدار العمل الذي يتعين علينا القيام به". وفي كلمته في مقر وزارة الداخلية، قال رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين "الدولة القوية ليست تلك التي لا تستطيع السيطرة على المهاجرين.. لأنه إذا كان لديك هجرة غير مسيطر عليها، فان لديك ضغطا غير منضبط على الخدمات العامة". وأضاف "الهجرة غير المنضبطة يمكن أن تلحق الضرر بسوق العمل لدينا وتؤدي إلى انخفاض الأجور، وهذا يعني أن الكثير من الناس يدخلون المملكة المتحدة من الناحية القانونية ولكنهم يبقون هنا بشكل غير قانوني. وأكد كاميرون في كلمته على منح الشرطة صلاحيات في إطار خططه الجديدة لمصادرة أجور العمال غير الشرعيين.