اجتمعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني اليوم الخميس مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ومسئول ملف التفاوض سيلفان شالوم، ورئيس المعارضة في "الكنيست" الإسرائيلي اسحاق هيرتسوغ كل على حده. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الرئيس رؤوفين ريفلين قال خلال لقائه مع المسئولة الأوروبية في القدسالمحتلة ظهر اليوم ان مصلحة اسرائيل في اعادة اعمار قطاع غزة لا تقل اهمية عن مصلحة المجتمع الدولي ككل. وأضاف "انه بامكاننا ان نمنح الفرصة لسكان القطاع لتحقيق ازدهار اقتصادي حقيقي الذي من شأنه ان يمنح الامل لهؤلاء السكان وبالتالي بناء الثقة بين الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني". وشدد ريفلين على اهمية الدور الاوروبي في انهاء الصراع .وقال "إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن ينتهي إلا بادراك أبناء الشعبين أنه لا بد من العيش بسلام جنبا إلى جنب". بدورها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي أنها ستعمل جاهدة من أجل إعادة بناء الثقة بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني لاستئناف المفاوضات. وبحسب الإذاعة الاسرائيلية،اتفق الوزير سيلفان شالوم الذي يتولى ملف التفاوض مع الفلسطينيين وموغيريني خلال اجتماعهما اليوم على ضرورة استئناف المسيرة السياسية واشراك دول المنطقة المعتدلة فيها والقيام بخطوات لبناء الثقة. ودعا شالوم الدول الاوروبية الى اتخاذ موقف متزن تجاه اسرائيل وكرر رفض إسرائيل لما وصفها خطوات فلسطينية أحادية الجانب. كما التقت المسئولة الاوروبية رئيس المعارضة اسحاق هيرتصوغ الذي أعرب لها عن خيبة أمل إسرائيل من موقف بعض القادة الأوروبيين الذين يؤيدون بشكل شبه تلقائي الموقف العربي ويلقون على إسرائيل باللائمة بسبب الجمود السياسي الراهن (حسب قوله). وانتقد هيرتسوغ المجتمع الدولي لعدم قيامه بمنع نقل عشرات الآلاف من الصواريخ من إيران إلى حزب الله في لبنان. وكانت مسئولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي التقت أمس في رام الله بالضفة الغربية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، كما عقدت اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة الذي أكد "التزامه بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية".