تعتمد الجزائر في سياستها لمحاربة الإرهاب، على تجفيف منابعه المالية، إذ أوكلت لمصالح الجيش مهمة محاربة التهريب والتجارة غير الشرعية على الحدود، لاعتقادها بترابط نشاط الإرهابيين مع التهريب، بينما روى عدد من المنشقين عن تنظيم داعش، تفاصيل جديدة عن الأيام الأخيرة لهم مع التنظيم. وفي صحف عربية صادرة، اليوم الثلاثاء، كشفت مصادر داخل سجن العقرب عن تفاصيل أول ليلة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بعد الحكم بإحالة أوراقه إلى المفتي في القضية المعروفة إعلامياً باقتحام السجون والهروب الكبير، فيما أسرت عناصر المقاومة الشعبية الجنوبية في اليمن عدداً من الإيرانيين وعناصر من حزب الله بين صفوف الحوثيين. استغلال التبرعات كشفت مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية الجزائرية، توصلت بتقارير من مصالح الأمن تؤكد على شكوك كثيرة تحوم حول عمليات جمع التبرعات لفائدة بناء المساجد، وتمويل الجمعيات الدينية الناشطة، وأن جزءاً كبيراً منها توجه لتمويل أنشطة جماعات متطرفة خاصة أن التبرعات لا تخضع لآليات الرقابة المالية والأمنية، ويهيمن عليها نشطاء ينتمون إلى تيارات متطرفة، وخاصة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وأضافت المصادر أن وزارة الداخلية أصدرت منذ أيام تعليمات تمنع بموجبها جمع التبرعات في المساجد، وفقاً لصحيفة العرب اللندنية. التعاون مع النظام في سياق متصل، روى منشقون عن تنظيم داعش، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، أن قيادات داعش تعمد تعيين قضاة من أجهل الناس في الحكم والقضاء، وفتح المحاكم التي يسمونها شرعية بجانب المحاكم التابعة للهيئات العلمانية التي تحكم بالقوانين الوضعية، وتسمية الولايات والمناطق بأسماء كأنها أصبحت تحت حكمهم، كقولهم ولاية إدلب وهي تعلوها إما رايات الجيش الحر أو أماكن أخرى تعلوها راية نظام الأسد، والسماح لبعض المؤسسات التابعة للأسد بمتابعة العمل داخل المناطق الخاضعة لسيطرتهم كمؤسسة النفوس وبعض المحاكم التي يسميها النظام السوري محاكم شرعية". وأضاف أحد عناصر داعش لمنشقين ويدعى أبو هريرة، أنه شهد مبايعة بعض الكتائب التي تخالف عقيدة داعش، وقبول البيعة منهم، وانضمام عدد كبير من اللصوص والمرتزقة المعروفين عند الناس إلى صفوف داعش لحماية أنفسهم، وما كان منهم إلا قبول هذه البيعات، قائلاً "يكفي فقط أنه لا يدخن السجائر لتقبل بيعته". أسرى إيران ولبنان وفي الشأن اليمني، أكد مدير الأمن في عدن العميد محمد الأمير، وجود عدد كبير من الأسرى الإيرانيين والحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في طرف مقاتلي المقاومة الشعبية، إضافة إلى مقاتلين من حزب الله اللبناني، مشيراً إلى أنهم سيقومون في القريب العاجل بالإفصاح عن عددهم، كما ذكرت صحيفة الوطن السعودية. وأضاف أن من بين أسرى الحوثيين عدد كبير من الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، لافتاً إلى أن "مقاتلي المقاومة الشعبية عقدوا العزم على تطهير كل المدن اليمنية من المتمردين الحوثيين وحلفائهم"، إذ بلغ عدد شهداء المقاومة حتى الآن 4 آلاف شهيد، إضافة إلى 12 ألف جريح. "أنا الريس" على صعيد آخر، كشفت مصادر مصرية، أن مرسي بدا متوتراً ومصدوماً، ولكن سرعان ما عاد لحالته مرة أخرى وامتثل لتعليمات الضباط واتسمت حالته بالهدوء والطاعة، مشيرة إلى غضب مرسي عندما قال له أحد الأشخاص "دكتور" فصاح قائلاً: "أنا الريس ما تقولوش دكتور مرة ثانية". وأشارت مصادر، بحسب صحيفة الشاهد الكويتية، إلى أن مرسي حاول الحديث مع بعض الضباط عن إجراءات محاكمته، وقضى ليلته وعلى وجهه علامات التوتر والقلق.