سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادي إخواني منشق يكشف استراتيجية "داعش" لضم عناصر جديدة لها في مصر الزعفراني: التنظيم يعتمد على افتتان أعضاء الجماعات الإسلامية بانتصاراته الوهمية.. ويمتلك قدرات تكنولوجية فائقة للتواصل معهم عن بعد
كشف القيادي الإخواني المنشق خالد الزعفراني، ل"الوطن"، أن استراتيجية تنظيم "داعش" تسعى لاصطياد عناصر لها في مصر، والتي تهدف من خلالها إلى تكوين فرع لها في الدولة، بغرض زعزعة استقرارها، وإحداث تغير نوعي وكمي في العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في ثورة 30 يونيو. وقال خالد الزعفراني، إن التنظيم يعتمد على افتتان أعضاء الجماعات الإسلامية في مصر بانتصاراته الوهمية والتي يحققها بناء على تحركات يقوم بها التحالف الغربي ضده، ويعلم التحالف إنها خاطئة ولن تؤدي إلا إلى مزيد من سيطرته على مناطق ومساحات على الأرض. وأضاف أن:" اصطياد عناصر للتنظيم في مصر، هو هدف عزيز وغالي يتمناه قيادات داعش ليل ونهار، إذ تعد مصر هي الدولة القوية الوحيدة الباقية في المنطقة، والأمر الذي يدفعهم لمحاولة إضعافها ظنًا منهم أن ذلك هو الطريق الوحيد لتمكينهم من إعادة الخلافة على أيديهم". وأوضح الزعفراني، أنه من خلال علاقاته المتشعبة داخل أوساط الجماعات الإسلامية، بما فيها عدد من المقتربين بشكل أو آخر مع داعش، تعرف على امتلاك التنظيم لقدرات تكنولوجية فائقة للتواصل مع المفتونين بهم عن بعد، وذلك بغرض ضمهم إلى التنظيم دون التكبد عناء إرسال عناصرهم من العراق أو سوريا عبر أنفاق سيناء أو التهريب على الحدود السودانية أو الليبية. وأشار القيادي الإخواني المنشق، إلى أن عدم وجود خبرة لدى شباب الجماعات الإسلامية من إخوان أو سلفيين أو جماعة إسلامية أو تنظيمات جهادية وتكفيرية بشتى أنواعها، يجعل منهم فريسة وصيد سهل لقيادات داعش، وبخاصة أنهم مدربين تدريب عالي ومكثف ومحترف على كيفية الإيقاع بالعناصر الجديدة وضمان ولائهم عبر "تشريبهم" أفكار ومعتقدات شاذة، وإقناعهم بها لدرجة يصعب معها عودتهم إلى صوابهم مرة أخرى. وأكد الزعفراني، أن عدد كبير من أعضاء الجماعة إسلامية تواصلوا بالفعل مع عناصر داعش، وانضموا لهم، وبدأوا في التواصل وتلقي التعليمات منهم عن بعد عبر استخدام أجهزة تكنولوجية معقدة، لم تتوصل المخابرات في الدول العربية إلى أسرارها حتى الآن، مشيرًا إلى أدوار عدة لمخابرات دول أجنبية في هذا الشأن. وقال، عن سبب افتتان الشباب من الجماعات الإسلامية بتنظيم داعش، إن هؤلاء الشباب متخيلين أن التنظيم قادر على إعادة الخلافة الإسلامية مرة أخرى، وهو ما تم تربيتهم وتنشئتهم على أنه الأمل الذي يسعوا إليه.