حذر خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق، من توغل تنظيم دولة الخلافة بالعراق والشام «داعش»، فى العمق المصرى، عقب الأنباء التى ترددت عن تسلل عدد من عناصر التنظيم للمحافظات الحدودية المصرية، مؤكداً أن جماعة الإخوان توفر لهم الحماية والغطاء اللازم لدخول مصر بهدف القيام بعمليات إرهابية. وقال «الزعفرانى»، أمس، فى حديث ل«الوطن»، إن تنظيم داعش يسعى للقيام بعمليات إرهابية واسعة فى مصر، للحصول على شهرة أكبر، بغرض تثبيت أقدامه على قمة الجماعات التكفيرية والمتطرفة حول العالم، فى تنافس حثيث بينه وبين تنظيم القاعدة، الذى يعد بمثابة المفرخة التى خرجت قيادات وعناصر «داعش». وأضاف القيادى الإخوانى المنشق أن «داعش» يحاول تكوين ميليشيات له فى مصر بمساعدة مجموعات من التكفيريين، الذين يديرون حرباً شرسة ضد الدولة المصرية فى سيناء وفى قلب العاصمة، مؤكداً أن الإمكانيات المالية والتدريبات التى تلقتها عناصر التنظيم قد تشكل خطورة على الأوضاع فى مصر، نظراً لارتباطه بعلاقات وثيقة مع تنظيمات إرهابية لها وجود فى مصر أو خارجها. واعتبر «الزعفرانى» أن تنظيم الإخوان يوفر الغطاء والحماية ل«داعش»، عبر إصرار ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، التابع للجماعة والداعم للمعزول محمد مرسى، على مواصلة التحريض على العنف والتظاهرات غير السلمية فى الشوارع والميادين، الأمر الذى يعطى مساحات واسعة ل«داعش» وغيره من الإرهابيين فى الخارج للعبث بالأمن القومى المصرى، ومحاولة إشعال الأوضاع داخل الوطن.