"القرضاوي" يؤكد انتماء زعيم "داعش" للإخوان.. ومتخصصون يرصدون الدلائل: - نبيل نعيم: ال CIA دعمت أبو بكر البغدادي لانتماءاته الإخوانية - نبيل نعيم: "حافظ الأسد" قتل 20 ألف إخواني سنة 82.. و"داعش" تثأر لهم - القاسمي: "القرضاوي" يعلن استعداد الإخوان للتفاوض مع أكبر رأس في "داعش" - القاسمي: الإخوان ستركب "داعش" كما ركبت ثورة يناير - الزعفراني: "القرضاوي" كشف عن علاقة "داعش" بالإخوان "القطبيين" يوسف القرضاوي، المعروف برئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمعروف أيضا بانحيازه الشديد لإراقة الدماء إذا كان الإخوان هم من يريقونها؛ لأجل تحقيق حلم الخلافة، يخرج أخيرا في مقطع فيديو تم تداوله على موقع "يوتيوب"، يعلن فيه صراحة عن أن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش"، كان من المنتمين لجماعة الإخوان"، وأنه صاحب نزعة قيادية وأغراه البعض لقيادة التنظيم، وأصبح قائدا لهم بعد خروجه من السجن". وأثارت التصريحات، استغراب البعض لما فيها من اعترافات غير مباشرة بأن الإخوان هي صانعة التطرف في المنطقة، إلا أن التصريحات تحتمل قراءات أخرى.. والتقرير التالي يعرض لها.. في هذا الإطار قال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد في مصر سابقا، والخبير في شئون الحركات المتطرفة: إن زعيم تنظيم داعش الإرهابي "داعش" كان أحد السجناء في إحدى القواعد الأمريكية بالعراق، وخرج من المعتقل باتفاق مع المخابرات الأمريكية CIA. وأضاف نعيم، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "الإفراج عن أبو بكر جاء بعد الاتفاق معه على تكوين جماعات مسلحة في المناطق الحيوية بالشرق الأوسط والأماكن التي تشهد صراعات طائفية خاصة". وتابع: "ولا يغيب عن الأذهان أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت هى الداعم الأول للإخوان المسلمين، والداعم لجميع عناصرها في الشرق الأوسط، وهو ما يؤكد تصريحات يوسف القرضاوي حول انتماء "البغدادي" سابقا إلى جماعة الإخوان. قال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد في مصر سابقا والخبير في شئون الحركات المتطرفة: إن القيادي الإخواني يوسف القرضاوي اعترف صراحة بأن الإخوان هي العباءة التي خرج منها تنظيم داعش الذي يهدد الشرق الأوسط بأكمله، بل والعباءة التي خرجت منها كافة الحركات المتطرفة. كما أشار "نعيم" إلى أن معركة حماة الشهيرة التي وقعت بين الإخوان المسلمين والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد سنة 1982 خير شاهد على ذلك، حيث قتل في هذه المعركة 20 ألف شخص من جانب الإخوان، وفي الفترة الحالية يثأر الإخوان لقتلاهم من خلال تنظيم داعش الإرهابي الذي يعتبر سوريا وجهته ومقصده الأول. بينما قال صبرة القاسمي، الخبير في شئون الحركات المتطرفة والجهادي السابق: إن "القيادي الإخواني يوسف القرضاوي يسعى لتوصيل رسالة إلى العالم مفادها أن الجماعة قادرة على التواصل مع أكبر رأس في تنظيم داعش الإرهابي ممثلة في أبو بكر البغدادي، والتفاوض معه لإنهاء العنف في الشرق الأوسط". وأضاف "القاسمي"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "القرضاوي بهذه التصريحات يؤكد فكرة استغلال جماعة الإخوان المسلمين لأي موقف من أجل تحقيق مصلحتها، حيث إنه يسرد معلومة مغلوطة تاريخية تماما عندما يدعي أن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، هو في الأصل إخواني". وأشار إلى أن "الإخوان بهذه التصريحات تحاول "ركوب" داعش لتحقيق هدفها تماما مثلما ركبت الثورة المصرية في 25 يناير 2011. وفي السياق ذاته قال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق والباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن "يوسف القرضاوي أقر واقعا بتصريحاته التي أكد فيها أن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، كان إخواني الأصل". وأضاف الزعفراني، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "هناك تشابها كبيرا جدا بين أفكار تنظيم داعش الإرهابي والفكر القطبي الإخواني التكفيري الذي نشأ في مصر على يد سيد قطب، بل إن كثيرا من القطبيين في مصر انضموا إلى "داعش".