كشفت مصادر عسكرية أمريكية تفاصيل عملية قتل القيادي في داعش، أبوسياف، بعد اقتحام مقره في حقل العمر السوري النفطي، واعتقال زوجته "أم سياف" مشيرة إلى مشاركة قوات دولية ووقوع مواجهة نارية قاسية مع العناصر المسلحة. وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن مروحيات بلاك هوك وطائرة اوسبري ذات المراوح الدوارة، قامت بإنزال وحدة من قوة دلتا في مجمع أبو سياف. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه إن عناصر داعش في المجمع من عدة طبقات، حاولوا استخدام نساء وأطفال كدروع بشرية غير أن قوات الكومندوس الأمريكية تمكنت من "فصل الأبرياء". وتابع أن القوات الأمريكية قتلت "حوالي 12" مسلحاً، خلال تبادل إطلاق النار غير أنها لم تتمكن من تفادي إصابة مدنيين. ووصف المسؤول أبو سياف بأنه ينشط في مجال "تمويل" التنظيم، غير أنه لعب مؤخراً دوراً متزايداً في الجانب العسكري للأنشطة الجهادية، مرجحاً أن تحد العملية من قدرات التنظيم التمويلية. وأما زوجة أبو سياف، الملقبة بأم سياف، فقد تم القبض عليها ونقلت إلى العراق لاستجوابها. وأصيبت واحدة على الأقل من مروحيات بلاك هوك التي نفذت العملية بالرصاص، بنيران مقاتلي داعش، لكنها تمكنت مع ذلك من التحليق والعودة بسلام إلى قاعدتها، ورافق أحد المترجمين العرب القوة المهاجمة التي قامت بمصادرة معدات اتصال استخدمها أبوسياف قبل مقتله، كما صادرت مجموعة من الآثار والعملات التاريخية التي كانت بالموقع وهي تخضع للفحص الآن. وليست هذه أول مرة يقر فيها مسؤولون أمريكيون صراحة بتنفيذ عملية كومندوس داخل سوريا، فقد قامت وحدات كومندوس العام الماضي بعملية لمحاولة إنقاذ الصحافي الأمريكي جيمس فولي الذي كان تنظيم داعش يحتجزه رهينة، غير أن العملية فشلت وكان الجهاديون نقلوا فولي وغيره من الرهائن عند تنفيذ العملية الأمريكية، ولاحقاً أعدموا فولي. وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد، إن عدد قتلى داعش نتيجة عملية الإنزال التي نفذتها الولاياتالمتحدة في دير الزور ارتفع إلى 32 على الأقل بينهم قياديان. وأوضح المرصد أن ما لا يقل عن 32 عنصراً بينهم 4 قياديين 3 منهم من جنسيات مغاربية، أحدهم مساعد أبو عمر الشيشاني المسؤول العسكري في تنظيم داعش، لقوا مصرعهم في قصف لطائرات التحالف العربي الدولي وفي عملية إنزال نفذتها قوات التحالف في حقل العمر النفطي القريب من بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.