مازالت أصداء الحكم بإحالة أوراق المعزول الخائن محمد مرسى، وجواسيس جماعته تلقى بظلالها على الشارع الأمنى، فى ظل توقعات بتصعيد العمليات الإرهابية خاصة فى سيناء؛ ردا على الحكم الذى شمل أيضا عناصر قيادية من حركة حماس فى غزة، وحزب الله اللبنانى الموالى لإيران،والتى تخوض الأن حربا ضد تحالف الدول العربية ومن بينها مصر على أرض اليمن. فى البداية قال اللواء حسام سويلم رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إن الجماعات التكفيرية فى سيناء أو باقى محافظات مصر، لا تنتظر أحكام لتحاول إرتكاب جرائمها الإرهابية، لأن هدفها ليس الرد على الأحكام، ولكن زعزعة أمن وإستقرار مصر. مشيرا إلى أن إيران فى مطلع عام 2011، حينما دعمت عناصر حماس وحزب الله، لإقتحام السجون وتهريب مرسى وقيادات الإخوان، و معهم أعضاء حزب الله وحماس، كانت تهدف لإشاعة الفوضى فى مصر؛ وعناصرها التى كانت مسجونة مع مرسى، جاءت إلى بلادنا خصيصا لهذا الهدف، وسجنت على خلفية إدانتها بجرائم إرهابية. وأشار الخبير الإستراتيجى إلى أن إيران بالفعل تحاول تجنيد مزيد من العناصر المتطرفة، بهدف إسقاط الدولة المصرية، كما تفعل مع باقى الدول العربية، سواء صدر حكم بهذا الشكل أو لم يصدر، متوقعا إن مصير محاولات الإخوان الإرهابيين فى الداخل ومن يدعموهم فى الخارج، هو الفشل الذريع على غرار ما حدث من قبل فى كل المرات التى توعدوا فيها بالتصعيد، وقالوا" هنولع فى البلد"، لكن الله أحبط مؤاتمراتهم، بفضل رعايته وبفضل يقظة القوات وتضحيات رجال الجيش والشرطة الأبطال. ومن جانبه قال اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن ما يفعله الإخوان الأن هو ما يفعلونه منذ الأربعينات، وعمالة الجماعة للخارج ليست جديدة، فهم عملاء للبريطانيين منذ أسسوا جماعتهم عام 1928، وللأمريكان منذ عام 1945، من واقع ما نشر فى مكتبة الكونجرس ومكتبة الرئيس الأمريكى الأسبق"أيزين هاور"، وهم عملاء لإيران منذ ان أعلن المرشد الأعلى للثورة الخومينية مبايعته لمرشد الإخوان عام 1979. وأضاف الخبير الأمنى أنهم ينفذون أجندات تلك الدول، ويتامرون على أمن مصر لعدم إيمانهم من الأساس بفكرة الوطن، الذى وصفه سيد قطب بقوله"حفنة من تراب عفن"، لافتا إلى أن المرشد العام للجماعة محمد بديع صدر ضده 5 أحكام إعدام من قبل، ولم يفعل مجرمو الإخوان أكثر مما يفعلوه منذ الأربعينات، مشددا على أن غباء الجماعة يجعلها لا تغير من نهجها، وتستخدم نفس القنابل اليدوية، والأكياس السوداء المفخخة منذ عقود، وبالتالى يسهل التصدى لهم أمنيا. ومن جانبه طالب اللواء محمد عبد الفتاح عمر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب سابقا، بضرورة تكثيف الحراسات على القضاة، والشخصيات السياسية والإعلامية؛ لأن إستراتيجية الجماعة تتجه لإستهداف هؤلاء منذ إغتيال القاضى الخازندار والنقراشى باشا، ومؤخرا عادوا إليها وحاولوا إغتيال قاضى مكتب الإرشاد بحلوان. وشدد مساعد وزير الداخلية الأسبق، على أن قوات الأمن تبذل أقصى ما فى وسعها، ولكن لابد من تعاون المواطنين، كما فعل سائق التاكسى الذى ساهم فى القبض على الإرهابيين، فى واقعة وادى حوف، ويجب على الإعلام توعية المواطن بأهمية دوره فى الفترة الحالية والمقبلة.