تترقّب عدسات الكاميرا وأقلام الصحفيين بشدّة اللحظات الوجدانية المرتقبة بين جيرارد وجمهور ليفربول. تتركّز الأنظار إلى ملعب أنفيلد رود في مباراة ليفربول وضيفه كريستال بالاس كونها ستكون الأخيرة الرسمية للقائد التاريخي ستيفن جيرارد أمام جماهيره قبل انتقاله إلى لوس أنجليس غالاكسي الأميركي.
وأمضى جيرارد (34 عاماً) نحو 17 سنة في صفوف الحمر خاض خلالها 708 مباريات وسجّل 185 هدفاً حاصداً 10 ألقاب ولحظات درامية كثيرة.
وقال جيرارد: "أتطلّع حقاً لهذه المباراة، أريد الفوز في مباراتي الأخيرة مع ليفربول في أنفيلد. ولما لا أكون أحد المسجّلين. ستكون لحظات الوداع عاطفية ليس لي فقط بل لعائلتي أيضاً".
وعندما يمرّ جيرارد من تحت لافتة "هنا أنفيلد" الشهيرة في نفق الملعب، سيكون قد مضى 6012 يوماً على مباراته الأولى في الملعب بعمر الثامنة عشرة عندما نزل بديلاً للنرويجي فيغارد هيغيم خلال الفوز على بلاكبيرن 2-0 في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1998.
ولعب جيرارد طوال مسيرته لليفربول وفاز معه بعدد كبير من الألقاب من بينها لقب في دوري أبطال أوروبا واثنان في كأس الاتحاد الإنكليزي ولقب في كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حالياً).
وقال جيرارد إنّه سيحاول أن يتجنّب التفكير في أمر رحيله، حتى نهاية آخر مباراة له مع الفريق.
وأوضح: "الكل يتحدث عن الأمر ولكنّني أريد مواصلة التركيز على ما تبقّى والتدريبات التي تسبق المباراتين الأخيرتين.. سيكون هناك وقتاً طويلاً للمشاعر بعد المبارايات ولكنّني لا أريد حقاً الاستماع إلى الجماهير وإظهار المشاعر وجهاً لوجه لأنّني أخشى الإنهيار في هذه المواقف".
ويتوقّع أن يعود جيرارد بشكل أو بآخر إلى ليفربول بمجرد انتهاء عقده مع لوس أنجليس غالاكسي ومدّته 18 شهراً.
ونال القائد التاريخي للريدز لحظات اعتراف معبّرة ولمسات احترام راقية منها تصفيق جوزيه مورينيو وجمهور ملعب "ستامفورد بريدج" له في آخر مباراة بين تشيلسي وليفربول، إضافة إلى إشادات عدد كبير من نجوم اللعبة نكتفي بذكر ما جاء على لسان أحد أبرز نجوم الكرة الإنكليزية وليفربول سابقاً، كيفن كيغان، الذي قال إنّ جيرارد "أفضل لاعبي جيله".