قال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، إن ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية والعمل على إعلاء قيمتها والتمسك الشديد بها في عالمنا العربي يشكل أملا كبيرًا ومحورًا هامًا لدى كل الوطنيين الشرفاء، كما يشكل هاجسًا ومعوقًا رئيسيًا للأطماع الاستعمارية ، وصدمة كبرى للمستعمرين الجدد وأعوانهم وأذنابهم. وأضاف الوزير في بيان له، أن أعداء الأمة والاستعماريين الجدد يبذلون أقصى ما في وسعهم لإضعاف الروح الوطنية وتمزيقها حتى يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم، ويسعون لاجتذاب الخونة والعملاء للوصول من خلالهم إلى تحقيق ما يريدون وأكد "جمعة"، أن جماعة الإخوان، ومن يدور في فلكها من الجماعات الإرهابية، وما انبثق عنها من تنظيمات إجرامية كداعش وأخواتها، ومن تضم هذه الجماعات من مرتزقة جاءوا من كل حدب وصوب تحت إغراء المال أو النساء أو وهم السلطة والثراء متسترين بعباءة الدين، كل هؤلاء ومن كان على شاكلتهم وبلا استثناء لا يؤمنون بوطن ولا دولة وطنية، إنما يوهمون أتباعهم أن الدين لا وطن له، وأن أرض الله كلها وطن واحد ينبغي أن يستظل بظل دولة الخلافة، وأن لهم في تنظيمهم الدولي المأوى والملاذ الذي قد لا توفره لهم الأوطان، فيهدمون كل قوعد الوطنية الصحيحة. وأضاف، "ولا يختلف عن هؤلاء في عدائهم للدولة الوطنية كل التنظيمات العرقية والطائفية والمذهبية الموجهة المُسيّسة التي يكون ولاؤها خارج أوطانها، وكذلك الملحدون والماسونيون والبهائيون وسائر التنظيمات التي تُحركها قوى استعمارية أو إمبريالية عالمية". وأكد أنه لا مخرج لمنطقتنا وأمتنا من هذه الوباءات والابتلاءات سوى الإيمان بالدولة الوطنية والعمل على إعلاء قيمتها، والتعامل على أساس من الحقوق والواجبات المتبادلة بين المواطنين بعضهم وبعض وبين المواطنين والدولة.