رغم ظروفه الصحية الصعبة استطاع ان يتحدى كل شئ من حوله، اجتهد وتتفوق وحجز لنفسه مكانا من بين اوائل الجمهورية فى الثانوية العامة، انه حازم أحمد عبد الحسيب 18 سنة هو الابن الاخير لأسرة ميسورة تعيش بشارع الاستاد بحى شمال بمركز ملوى جنوب محافظة المنيا، والذي يجئ في المركز الخامس مكرر على مسنوى الجمهورية، والأول على محافظته في شهادة الثانوية العامة، علمي علوم. رفض حازم أخذ دروس خصوصية في المرحلتين الابتدائى و الاعدادى ولكن عندما التحق بالثانوية اكتشف ان الدروس الخصوصية امر لا مفر منه، وقال حازم إنه شعر بالامان على مستقبله بعد قيام الثورة وانه متفائل جدا بشباب مصر، وأضاف "كنت اتمنى ان اذهب لميدان التحرير حتى ولو للحظة واحدة كي اشارك الشباب فى ثورتهم المجيدة ولكن ظروف الامتحان منعتنى" وأكد حازم ان اسرته لها الفضل الاكبر عليه، بعد الله، فى تفوقه رغم انه كان يعانى من ظروف صحية وعندما ظهرت النتيجة وعلم انه من الاوائل لم يصدق فى البداية. يتمنى حازم ان يلتحق بكلية يخدم من خلاله الوطن، وكان قد فكر كثيرا قبل الثورة ان يلتحق بكلية من الكليات العسكرية الا ان حلمه تبدل بعد الثورة وقال "افكر الان في ان التحق بكلية استطيع ان اخدم فيها بلدى التى لا اجد كلمات مناسبة كي أعبر عن مدى فرحتى وسعادتى بما حدث فى مصر". لا ينسى حازم ما فعلته أسرته معه قائلا "كانت امى الحنونة وابى الودود يدفعانى دائما للاجتهاد ويهونان على مشقة وتعب السهر". والد حازم هو احمد عبد الحسيب احمد 64 سنة بالمعاش، ووالدته نادية ذكى محفوظ 54 سنة إدارية بمدرسة ملوى بنات واشقاؤه حاتم 33 سنة طبيب عظام، ورائد 32 سنة مدرس فرنساوى، ومحمد 21 سنة طالب بكلية طب الاسنان.